(خاص) إسرائيل حاولت اختطاف مسؤولي حزب الله أثناء عودتهما من السعودية

الجمل ـ خاص : كشفت ن مصادر لبنانية مطلعة لـ (الجمل) أن إسرائيل قامت بمحاولة لاختطاف نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله ومحمد فنيش المسؤول الرفيع في الحزب يوم الثلاثاء الماضي ، في طريق عودتهما من الرياض ، وكان مصدر لبناني سياسي كشف للصحافة يوم الأربعاء الماضي أن نعيم قاسم ومحمد فنيش، توجها إلى جدة على متن طائرة سعودية خاصة يوم الثلاثاء في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي للاجتماع مع العاهل السعودي ووزير خارجيته الأمير سعود الفيصل. فيما قالت المصادر المطلعة للجمل أن الزيارة انتهت الثلاثاء الماضي في 2 كانون الثاني، وتم تسريب نبأ الزيارة قبل حصولها، بالإضافة لبث لقاء تلفزيوني لقاسم مسجل في بيروت أثناء الزيارة لدواعي أمنية، وقالت المصادر أنه في طريق العودة اعترضت طائرتان عسكريتان إسرائيليتان الطائرة التي تقل موفدي حزب الله ، وكان معهما على متنها السفير السعودي في بيروت ورئيس الحرس الملكي، وحاولت الطائرتان الإسرائيليتان إجبار طائرة الوفد على الهبوط ، إلا أن السعودية سارعت لانقاذ الموقف وناشدت أمريكا للتدخل لدى إسرائيل لمنع ذلك ، لما يمثله من إحراج كبير للمملكة، إذ يظهر السعوديين بمظهر المتآمرين على المقاومة، وخشية أن تفسر دعوتها لوفد من حزب الله على أنها كمين . وهذا ما استدعى القيام بتحرك سريع من الإدارة الأمريكية لردع إسرائيل وقد نجحت في ذلك .
وحول نتائج لقاء وفد حزب الله مع العاهل السعودي الملك عبدالله ، أكدت المصادر أنه كان إيجابياً جداَ ، فقد تفهمت المملكة بشكل أفضل موقف حزب الله والمعارضة اللبنانية من عدة مسائل خلافية من ضمنها إنشاء المحكمة الدولية،وقد استشف الوفد أن المملكة السعودية كانت تعتمد في مواقفها من المعارضة على وجهة نظر كانت تنقل عبر تقارير كانت تكتب لاستدرار الدعم لحكومة السنيورة وجماعة 14 شباط. و توضيح وجهة نظر حزب الله للملك عبدلله اسهم في حدوث تحول في الموقفين السعودي والفرنسي الذي أعلن عنه بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي  فيليب دوست بلازي للسعودية مؤخراً ، إذ أكد البلدان على ضرورة التوافق اللبناني للخروج من الأزمة.
وتندرج زيارة دوست بلازي للمنطقة بسعي الرئيس الفرنسي إلى عقد مؤتمر باريس 3 تحت زعم مساعدة حكومة السنيورة ، وقد وضحت المصادر أن المعارضة اللبنانية على قناعة بأن هذا المؤتمر يعقد لانقاذ ماء وجه شيراك أمام الرأي العام الفرنسي، إذ من المحتمل أن يتعرض للمساءلة بعد مغادرته كرسي رئاسة الجمهورية فيما يخص مسائل كثيرة يشتم منها رائحة فساد وصفقات ، ومن ضمن غايات شيراك في عقد مؤتمر باريس 3 التغطية على بعض تلك المسائل.

الجمل