رفض ترشيح مدرّس في جامعة دمشق لمجلس الشعب بدعوى عدم “إلمامه بالقراءة والكتابة”!!
رفضت اللجنة القضائية العليا المسؤولة عن ترشيحات أعضاء مجلس الشعب ترشيح المهندس وعضو مجلس الشعب الحالي هادي شرف بحجة عدم وجود وثيقة تثبت “المامه بالكتابة والقراءة”.
وقال المهندس هادي شرف ” في البداية لم يكن لدي نية بالترشح لدورة جديدة ولي رأيي في المجلس لكن عندما اقتنعت ذهبت بآخر وقت لتقديم أرواقي”.
وأضاف “عند سؤالي عن شهادتي الجامعية كمهندس أبرزت له الشهادة الأصليه وعمرها45 عاما فقاموا بتصويرها وقالوا لي كان المفروض تصديقها ولكن انتهى الدوام، لابأس لكونك عضو حالي بمجلس الشعب لايلزمك ذلك وعند النجاح يمكن تدارك الأمر”.
وتابع شرف “أنا مهندس منذ 45 سنة وأدرّس في جامعة دمشق المعهد العالي للتخطيط الإقليمي، ولم يقل لا القاضي ولا غيره انه يجب تصديق الشهادة فورا وانشغلت بسبب أمر صحي في المستشفى 4 أيام لأفاجئ برفض ترشحي والسبب حرفيا: عدم وجود وثيقه مصدقه تثبت أنني ( ملم بالقراءه والكتابة).
وأردف “ذهبت الأربعاء إلى لجنة الترشيح وقدمت ورقة من نقابة المهندسين تثبت عضويتي مختومة وقالوا انتهت مدة الاعتراض وبلغوني الخميس أن الاعتراض رفض “.
وكتبوا على الرفض مرفوض لأنه لم يقدم شهادة تثبت إلمامة بالقراءة والكتابة رغم أن لدي شهادة مهندس زراعي منذ 45 عاما من جامعة دمشق وحاصل على شهادة الماجستير بالعماره الحدائقيه من جامعة ميريلاند في واشنطن-أمريكا ومدرس في جامعة دمشق طلبة ماجستير ولدي مؤلفات وكتب “.
وتساءل شرف “انا عضو في المجلس حاليا فكيف دخلت إلى المجلس في الدورة الأخيرة وغير ملم بالقراءة، وبالواقع لو طلب شهادة تانية لدي العديد من شهادات التقدير وكنت رئيس لجنة تحكيم معرض الزهور “.
وتابع “عند تقديم أوراق الترشيح لدينا استمارة نكتب فيها الاسم ومكان العمل وهل انت عضو مجلس وكتبت عضو حالي وعنواني وتلفوني فلماذا لم يتصل أحد عندما رأوا الخلل”.
وقال “لجنة الترشيح في مجلس القضاء يشرفون على نزاهة الترشيحات لكن للأسف كان العبث سهل بمصيري، وفي العادة تحدث أخطاء مشابهة والعديد من الناس يدخلون السجن بغلطة حرف أو كلمة “.
ورد النائب سبب هذا الخطأ إلى “خشونة القانون” وتابع “تأتينا مشاريع قوانين الى المجلس نحاول أن ندققها بحيث لا يقع القاضي بأي خطأ لكن نعامل ناس مرنيين وليس خشبيين”.
وتابع “في حلب اتصل القاضي بزميلة عندما راى مشكلة في أوراقها بأن هناك نقص في سند الإقامة لكن ظهرت الوثيقة بين الأوراق كانت مطوية والفضل لمرونة القاضي الذي اتصل بالنائبة “.
وقال شرف “عندما تأتي مشاريع القوانين من الوزارات إلى المجلس دورنا أن ننزع الأفخاخ والألغام الموجودة في المشاريع لكن الطرف الاخر يجب ان يعرف كيف يقرأ القانون”.
وكشف عضو مجلس الشعب حادثة في ريف حلب قائلا “زميلي معه شهادة دكتوراه وتحتاج تصديق فقال له القاضي اكتب (بسم الله الرحمن الرحيم) ثم طلب منه أن يقرأها ثم كتب: أثبت أنه يلم بالقراءة والكتابة”.
” وتابع “نحن نصحح قوانين عمرها 50 سنة وعالجنا نحو 400 مشروع قانون معظمها عمرها 50 سنة لكن قانون الانتخابات لم نصلحة بعد، ويجب ان يكون واضح فهل يعقل ان يكون من شروط الترشيح “أن يقرا ويكتب”.
وأوضح شرف ” لاعجب أن يكون مستوانا بين الأمم يتدهور وبتسارع طالما أن لدينا اشخاص تجلس في غرف القرارات الهامه لها تفكير خشبي تتعامل مع القانون بما يمليه عليهم مزاجهم..
ثم ختم بتوجيه رسالة إلى طلابه بالقول “أرجو أن تبقوا مصدقين أنني أنا من صممت ونفذت كافة المشاريع الهندسيه على مدى 45عاما والتي عرضتها عليكم وأنني أنا من ألفت كتاب العماره الحدائقيه الذي أدرسكم منه ولا أحد غيري كتبه.. وداعا مجلس الشعب الذي غدا جزءا من تكويني”.
تلفزيون الخبر
إضافة تعليق جديد