روسيا تعارض اتفاقاً دولياً لفرض عقوبات على إيران
قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة إن هناك اتفاقا بدأ يظهر بشأن العقوبات التي ستفرضها الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي ولكن روسيا ما زالت تعارض فرض حظر على سفر المسؤولين الإيرانيين.
وقال سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة إن المحادثات التي جرت يوم الجمعة أحرزت تقدما خلال المفاوضات بشأن قرار مجلس الأمن الذي صاغه الاوروبيون وأيدته واشنطن.
وقال السفير البريطاني أمير جونز باري للصحفيين "أعتقد ان هناك اتفاقا بدأ يظهر.. أعتقد انه فيما يتعلق بجميع العناصر التي عليها خلاف هناك الان سبيل للخروج بها من الخلافات."
وأعرب عن أمله في ان يصدر نص نهائي بحلول يوم الثلاثاء بحيث يكون بالامكان التصويت بعدها في مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا.
ولكن السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين قال "الامور غير جاهزة بعد.. (على الرغم من) اننا نتحرك قدما."
وأضاف "لقد أحرزنا بعض التقدم المتواضع ولكن هناك بعض الاشياء التي تتعين دراستها.. وسنشاور العواصم وسنجتمع من جديد صباح الاثنين."
ومن ضمن الملامح الرئيسية للقرار انه يمنع واردات وصادرات المواد والتكنولوجيا المتعلقة بتخصيب ومعالجة اليورانيوم أو مفاعلات الماء الثقيل وكذا نظم الصواريخ ذاتية الدفع التي يمكنها حمل قنابل.
وقال دبلوماسيون إن روسيا تريد بعض التغييرات في هذه الامور أيضا. وقال تشوركين انه يعارض حظر السفر على 11 مؤسسة أو هيئة و12 شخصا يعملون في برنامج ايران النووي وبرنامج الصواريخ ذاتية الدفع.
وتدعو مسودة القرار أيضا الى تجميد الاصول التي تخص هذه المجموعة أيضا الا ان روسيا تريد أن تختار لجنة للعقوبات تابعة للمجلس أهدافها. وهي عملية بطيئة.
وقال القائم بأعمال السفير الامريكي أليخاندرو وولف ان الولايات المتحدة تصر على ابقاء حظر السفر في النص. وأضاف "نريد التصويت على ذلك بأسرع ما يمكن وأن يجري تبني هذا القرار."
وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جان مارك دي لا سابلييه إن هناك "تقدما متواضعا.. ولكني أعتقد ان بامكاننا النجاح في الاسبوع المقبل."
وهذه المقترحات رد فعل على امتناع إيران عن الالتزام بمهلة انتهت في 31 أغسطس اب حددتها الامم المتحدة من أجل وقف تخصيب اليورانيوم. وهي عملية من شأنها انتاج وقود لمحظات لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة النووية أو تستخجم في صنع قنابل.
وتقول إيران انها تعمل في برنامج الطاقة النووية في أغراض سلمية فيما يعتقد الغرب ان ما تجريه طهران من بحوث ستار من أجل صنع قنبلة.
وقال علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين يوم الجمعة إن إيران ستتخذ اجراءات انتقامية مؤلمة ضد الدول المعارضة لبرنامجها النووي في حالة فرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة عقوبات على طهران.
واضاف لاريجاني الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي للصحفيين ان "اذا كانوا يريدون حرمان ايران من نشاطها النووي فانهم يرتكبون خطأ جسيما. اذا أرادوا العمل بطريقة ما لتقليص قدراتنا من خلال عقوبات فسوف نضطر الى استخدام أساليب مؤلمة في المقابل."
ولكنه لم يعط تفاصيل.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد