زعيم أمريكي في تنظيم القاعدة يتوعد بوش بما ينسيه 11 أيلول
طلب أحد الأمريكيين الذين يعتقد أنهم على صلة بتنظيم القاعدة، من الرئيس الأمريكي جورج بوش، الانسحاب من كافة "الأراضي الإسلامية"، والتوقف عن دعم الإسرائيليين، ومن وصفهم بـ"أعداء الإسلام"، كشرط لوقف ما أسماه "الجهاد" ضد الولايات المتحدة.
وقال آدم يحي غدن، المتهم من قبل السلطات الأمريكية بـ "الخيانة العظمى ودعم التنظيمات الإرهابية" إن عرضه هذا "ليس دعوة للتفاوض،" مشدداً على رفض أي مفاوضات مع بوش، الذي وصفه بأنه "قاتل أطفال ومجرم حرب"، متوعداً بتنفيذ هجمات على أمريكا "تنسيها هجمات 11 سبتمبر."وفي التسجيل، خاطب غدن إلى بوش قائلا: "أنت تخسر بقوة، وعلى جميع الجبهات."
وأضاف: "هذه ليست دعوة للتفاوض، بل هي لائحة بالشروط التي يتوجب عليك تنفيذها.. فنحن لا نفاوض قتلة الأطفال ومجرمي الحرب... وفي حال عدم التجاوب، فعلى الولايات المتحدة انتظار أشياء ستنسيها الحادي عشر من سبتمبر."
مواقف غدن ظهرت من خلال تسجيل فيديو بثته مواقع انترنت، عادة ما يستخدمها تنظيمات مرتبطة بالقاعدة لبث بياناتهم، وقد حمل عنوان "مطالب مشروعة"، وظهرت عليه إشارة "مؤسسة السحاب"، التي تظهر عادة على تسجيلات الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري.
وقدّم غدن، الذي يحمل لقب "عزام" لبوش، "خطوات لتقليص خسائره"، داعياًَ إياه إلى مغادرة جميع الأراضي الإسلامية، ووقف دعم إسرائيل، وسائر "أعداء الإسلام"، على حد تعبيره، إلى جانب إطلاق سراح جميع المسلمين الموجودين في سجون الولايات المتحدة، ومراكز الاحتجاز التابعة لها.
وتوعّد غدن بوش بأن عدم تحقيقه لهذه المطالب، سوف "يعتبر سبباً كافياً لتبرير مواصلة الحرب والقتل،" وأكد ان الانسحاب من العراق وحده "لن يكون كافياً."وكانت السلطات الأمريكية قد اتهمت غدن بـ "الخيانة العظمى وتقديم مواد لدعم مجموعات إرهابية" ليصبح بذلك أول أمريكي يتهم بالخيانة العظمى منذ الحرب العالمية الثانية.
يذكر أن غدن من مواليد ولاية كاليفورنيا، وقد اعتنق الإسلام في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وسافر بعدها إلى باكستان.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2004 ظهر غدن في ستة تسجيلات فيديو منسوبة لتنظيم القاعدة، تحدث خلالها بالإنجليزية، مشيداً بالتنظيمات المسلحة.وقد أدرجه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI على رأس قائمة المطلوبين، عارضاً مليون دولار لمن يقدم معلومات عنه، أو يساعد على توقيفه.
ويأتي هذا التسجيل بعد أقل من أسبوع على ظهور تسجيل مماثل لأيمن الظواهري يرثي فيه الرجل الثاني بتنظيم القاعدة، القائد العسكري لحركة طالبان، الملا دادالله.
وفي التسجيل الصوتي، قدم الظواهري تعازيه لحركة طالبان بمقتل دادالله، الذي تولى تنظيم وتنسيق الهجمات الانتحارية، وعمليات قطع رؤوس لعدد من المختطفين قبل مقتله خلال عملية عسكرية شنتها قوات أفغانية وأمريكية في مايو/ أيار الحالي بجنوب أفغانستان.
وتوقع الظواهري في كلمته أن يكون مقتل دادالله بداية "لهزيمة" القوات الأجنبية في أفغانستان، قائلاً: "يجب أن يقصم استشهاد قائد الاستشهاديين، الملا دادالله (رحمة الله عليه) ظهر الصليبيين وأعوانهم في أفغانستان وتعجل في هزيمتهم" ،على حد تعبيره.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد