سرقة اختراعات مركز الإبداع في حلب والسارقون أتراك
كشف رئيس مركز تأهيل ورعاية المبدعين المخترعين في حلب منذر البوش أنه بعد الدراسة التي طلبها محافظ حلب حول اختراع جهاز لتعقيم مياه حلب نتيجة التلوث الكبير الذي أصاب المياه فإن المركز توصل إلى اختراع جهاز مخبري قادر على تعقيم المياه في حلب سواء عبر مادة الكلور أو غاز الأوزون.
وقال البوش إن فريق العمل توصل إلى اختراع هذا الجهاز السالف الذكر وذلك بعد صراع طويل مع البرد والحصار اللذين لا يرحمان لافتاً إلى أنه تم اختراع الجهاز في خيمة نصبت على قارعة الطريق وعلى الرغم، حسب البوش، من نجاح الاختراع إلا أن محافظ حلب لم يبد أي اهتمام لهذا الجهاز في الوقت تشتري المحافظة مؤسسة مياه الشرب مادة الكلور من جبهة النصرة بـ800 ألف ليرة سورية وذلك عبر الهلال الأحمر في حين كانت كلفة الجهاز الذي تم اختراعه لا تبلغ قيمته 200 ألف ليرة سورية.
وأوضح رئيس مركز المبدعين في حلب أن الجهاز تبلغ قيمته الاستطاعية 200 كيلو واط قادر على ضخ 600 غرام من الكلور في الساعة كل نصف غرام كافٍ لتعقيم 1200 متر مكعب في الساعة، مشيراً إلى أن كل متر مكعب من المياه بحاجة إلى نصف غرام من الكلور لتعقيمه بشكل مطلق.
وأضاف البوش: إن فريق العمل أيضاً توصل إلى اختراع جهاز تعقيم المياه عبر غاز الأوزون وذلك تجنبا للإصابة بأي أمراض سرطانية أو حالات تسمم باعتبار أن الكلور من المواد المعقمة الشديدة التي تؤدي في بعض الأحيان إلى أمراض سرطانية.
وأكد البوش أنه في الوقت الذي كنا ننتظر فيه دعم محافظة حلب وعلى رأسها محافظ حلب إلا أن هذا لم يحدث مطلقاً على الرغم من أن الجهاز جاء بناء على طلبه متسائلاً عن السبب الذي يدفع محافظة حلب ومؤسسة مياه الشر في المحافظة إلى شراء مادة الكلور من الهلال الأحمر والذي بدوره يشتريه من جهة أخرى في الوقت ذاته قادرين على تعقيم مياه الشرب بأنفسنا وبسعر زهيد جداً.
ولفت رئيس مركز المبدعين أن فريق العمل قادر على اختراع في كل محافظة وبلدة جهاز لتعقيم مياه الشرب ومساعدة الدولة في تعقيم المياه والتوفير على الدولة عشرات الملايين التي تدفعها لتعقيم المياه في سورية، لافتاً إلى أن مياه حلب تعاني من تلوث واضح ولابد على الجهات المعنية أن تتحرك لتدارك الموقف.
وأكد البوش أن فريق العمل توصل إلى اختراع جهاز قتل دودة سونة القمح الذي تم ابتكاره لقتل كل حشرات الحبوب بما في ذلك فراشة الذرة وغيرها ملخصاً طريق عمله عبر غاز وسائل لقتل الحشرة الأم ثم قتل البيض الذي تعجز عن قتل أقراص الحبوب.
وأفاد رئيس مركز المبدعين أن هذا الجهاز هو الأول من نوعه في العالم إذ إن معظم دول العالم تعتمد في محاربة هذه الحشرات ولاسيما سونة القمح على أقراص الحبوب مشيراً إلى أن اختراع هذا الجهاز جاء في وقت كان فيه فريق العمل محاصراً في المركز من المسلحين إلا أن فريق العمل استمر في عمله باعتباره سيأتي بالفائدة على الوطن بشكل عام.
ودعا البوش الحكومة إلى دعم مركز تأهيل ورعاية المبدعين من خلال العمل على إعادة المركز إلى الحياة ورعايته الرعاية التامة وخاصة بعدما حقق المركز السالف الذكر نجاحاً كبيراً على المستوى المحلي تجلى هذا النجاح بحصول المركز على العديد من الميداليات الذهبية والفضية إلى جانب شهادات التقدير التي حصل عليها أعضاء المركز.
وكانت العصابات المسلحة قامت بسرقة ما يقارب 25 جهاز اختراع وتهريبها إلى الحدود السورية التركية وبالتحديد إلى غازي عنتاب تمهيدا لتهريبها إلى داخل الأراضي التركية بما في ذلك سرقة اختراعات مركز المبدعين في حلب وقد حصلت هذه الاختراعات على براءات اختراع عالمية.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد