سفير جديد للمفوضية الأوربية بدمشق
بعد ست سنوات قضاها في جنوب شرق آسيا كرئيس للمفوضية الأوربية في سنغافورة، بدأ فاسيلس بونتوسولو مهامه الجديدة في الشرق الأوسط، كسفير للاتحاد الأوربي في سورية بعد أن قدّم أوراق اعتماده لوزير الخارجية السوري وليد المعلم (الأحد). والسفير الجديد أجرى محادثات ودية مع الوزير السوري تناولت العلاقات السورية الأوربية، التي تمر بمرحلة من الجمود منذ نحو ثلاث سنوات، وأطلعه على ما يمكن القيام به لتفعيل هذه العلاقة وتطويرها نحو الأفضل. ومن المرتقب أن يلتقي بونتوسولو الرئيس الأسد، قبل أن يباشر عمله بشكل رسمي. ويأتي بونتوسولو الرئيس الجديد لبعثة المفوضية الأوربية في دمشق، خلفاً للسفير السابق فرانك هيسكه الذي انتهت مهامه نهاية الشهر الماضي، وغادر سورية بعد أن كسب مئات الأصدقاء من الحكومة والمعارضة، وهو الذي عرف بعلاقات طيبة مع كل الأطراف في سورية. ويشار إلى أن الاتحاد الأوربي يموّل حالياً مشاريع بأكثر من 200 مليون يورو في مجالات مختلفة، كالتعليم والصحة والطاقة والاتصالات والزراعة والبيئة والسياحة والتنمية البشرية والاتصالات. ويذكر أن مباحثات الشراكة السورية الأوربية توقفت منذ أكثر من سنتين، ويرفض الاتحاد الأوربي التوقيع على اتفاقية الشراكة السورية الأوربية، ويطالبها بإعادة النظر في كثير من الملفات، منها ملف الإصلاح السياسي الداخلي، والتعاون الكامل بشأن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بسورية، وملف الحريات وحقوق الإنسان وغيرها، الأمر الذي اعتبرته سورية تدخلاً في الشأن الداخلي، ووجهت سورية لأوربا رسالة مفادها أن أوربا، ليست الخيار الوحيد بالنسبة لسورية وأنها ستتجه شرقاً نحو آسيا (إيران والصين وروسيا) وغرباً (أمريكا اللاتينية وإفريقيا).
المصدر: آكي
إضافة تعليق جديد