صحيفة أمريكية تكشف من خلال تحقيق وبالأدلة أن “الخوذ البيضاء” هم من قتلوا أطفال خان شيخون
نشرت صحيفة “فيتيرانز توداي” الأمريكية تقريراً مفصلاً تثبت من خلاله عبر شهادات أطباء سويديين لحقوق الإنسان وخبراء أن “الخوذ البيض” قاموا بجريمة قتل متعمدة بحق الأطفال الموجودين في الفيديو الذي يدعي بأن الدولة السورية قامت باستهداف المدنيين في خان شيخون بادلب عبر الأسلحة الكيماوية”، مؤكدين”عدم وجود هجوم كيماوي وكافة مقاطع الفيديو مزيفة وموجهة ضد الدولة السورية”.
وأوضح التقرير نقلاً عن الأطباء السويديون لحقوق الإنسان من فريق (swedhr) أثناء تحليل مقاطع الفيديو أن “الإنقاذ بعد الهجوم المزعوم هو أيضاً مزيف، بل هو في الواقع جريمة قتل، في التحليل الأول، بدا كما لو أن الأطباء الذين يعملون على الطفل افترضوا أنهم أموات بالفعل”.
و”سويدر” هو فريق شكل بمشاركة عدد من الأساتذة السويديين والأطباء والباحثين الجامعيين في العلوم الطبية والتخصصات المتعلقة بالصحة.
وبين الأطباء السويديون أنه “بعد تحقيق أوسع تأكد فريقنا أن الطفل كان فاقد الوعي من جرعة زائدة من المواد الأفيونية، ويظهر الفيديو اثار الحقن التي أعطيت للطفل في صدره، وفي منطقة القلب، وفي نهاية المطاف هذا الأمر سيؤدي لقتل الطفل في نهاية المطاف، في حين أن حقن الأدرينالين الوهمية كانت تدار بشكل واضح خلال الفيديو”.
وأوضح الأطباء أن “التشخيص المرئي من قبل فريق من الخبراء الطبيين الفعليين، استناداً إلى ما لوحظ في الفيديو، يشير إلى أن الأطفال كانوا يعانون من حقن المواد الأفيونية ومن المرجح أن يموتوا من جرعة زائدة، ولا يوجد أي دليل على أي عامل آخر كيميائي أو غير ذلك”.
وأضاف الأطباء أنه “تم التعامل مع الأطفال ومعالجتهم بطريقة مهملة وخطرة وهي ليست طريقة المعالجة لهجوم كيماوي كما يدعون، في حين لم تظهر كمية الأعراض الجسيمة التي تنتج عن إصابة كيماوية، ناهيك عن عدم ارتداء المسعفين للباس الخاص بالإصابات الكيماوية”.
وتابع التقرير نقلاً عن تحليلات الأطباء: “هناك لقطات متكررة وهمية من حقن الأدرينالين، ويفترض أن تكون في القلب، فعناصر “القبعات البيض” ظهروا عدة مرات في الفيديو وهم يمثلون أنهم يدفعون المكبس على الإبرة، ولم يتم حقن محتويات الحقنة كما هو واضح للعيان في الفيديو”.
وأكد الأطباء أنه “لم یظھر أي من الأطفال في أشرطة الفیدیو أي أعراض علی وجود إصابة کیمیائية، وكان من الواضح أن الحقن ذات الأبر الطويلة مزورة وتغرز في قلب الطفل بطريقة مزيفة أيضاً، وكانت هذه عملية قتل هادفة نظمت لتظهر كعلاج طبي”.
وكانت العديد من الصور والفيديوهات والأخبار انتشرت عبر وسائل الإعلام “المعارضة” حول ما ادعوا أنه “هجوم كيمياوي من قبل طيران الجيش السوري بأسلحة كيماوية”، في حين نفت الجهات الرسمية السورية والروسية استخدام الأسلحة الكيماوية، بل أكدت استناداً إلى تقارير سابقة رفعت لمجلس الأمن، يبدو أنه تم إغفالها، تفيد بأن “تنظيم “جبهة النصرة” وصل له أسلحة كيماوية من قبل الجهات الخارجية الداعمة له”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “الرئيس ترامب الآن يهدد بأخذ أمريكا في حرب ضد سوريا وإيران وحتى روسيا، وهي الحرب التي يقولها مبررة بالأدلة التي تلقاها من “الخوذ البيض”، والتي هي مزيج من وكالة الاستخبارات المركزية والقاعدة وأجهزة المخابرات البريطانية.
و”الخوذ البيض” هي منظمة غير حكومية، تدعي أن عملها طبي وانساني، إلا أن العديد من الأدلة ظهرت لتدل عكس ذلك وتثبت أنهم فصيل مسلح أسسه ضابط بريطاني ويتلقون دعمهم الخارجي من وكالة المخابرات المركزية ومكتب الخارجية البريطانية.
ومن الجديربالذكر أن “الخوذ البيضاء” تتعمد كل فترة إخراج فيديوهات كاذبة ضحيتها الأطفال الذين يقتلونهم ليتهموا الدولة السورية بها، ويتقاسمون مقرهم مع مخابرات الاحتلال التركي في غازي عنتاب، لتسمى هذه المنظمة بـ “فرقة الموت” من الدفاع المدني.
ترجمة: الخبر
إضافة تعليق جديد