صوماليون يطلقون سفينة ألمانية

وصلت سفينة الشحن الألمانية -التي أفرج عنها قراصنة صوماليون الاثنين الماضي بعد أربعة شهور من احتجازها- إلى ميناء مومباسا الكيني اليوم السبت، وذلك بعد أن تسلم خاطفوها نحو ثلاثة ملايين دولار فدية مقابل الإفراج عنها وطاقمها المكون من 24 شخصا.

وقال مسؤول أمني بالميناء إن السفينة هانزا ستافانجر وصلت في وقت متأخر مساء أمس للميناء، حيث خضعت لعملية تفتيش دقيق عن الأسلحة قبل أن يسمح لها بالرسو اليوم.

واختطفت السفينة في الربع من أبريل/نيسان على مسافة حوالي أربعمائة ميل بحري قبالة السواحل الصومالية بين كينيا وجزيرة سيشل.

ورافقت الفرقاطة براندنبرغ التابعة للبحرية الألمانية السفينة التي كان على متنها طاقم مكون من 24 فردا من بينهم خمسة ألمان، إضافة لثلاثة روس وفلبينيين اثنين وأوكرانيين اثنين و12 من جزيرة توفالو.

ومن المتوقع أن يتم نقل طاقم السفينة إلى مكان لم يفصح عنه في مومباسا للخضوع لاختبارات طبية ونفسية بعد الإفراج عنهم.

وأعلن أفراد عصابة القراصنة أن إطلاق سراح السفينة تم بعد دفع فدية قيمتها 2.7 مليون دولار.

وتعرضت شركة ليونهارت وبلومبرغ، مالكة السفينة -ومقرها هامبورغ- لانتقادات شديدة بسبب دفع الفدية، باعتباره تشجيعا للقرصنة قبالة السواحل الصومالية.

وشهدت هجمات القراصنة تراجعا لبضعة أشهر مطلع العام الجاري، إلا أنها عاودت الارتفاع من جديد حيث يتطلع العديد من الشباب إلى جني ملايين من الدولارات من شركات الشحن كفدية لإطلاق سراح سفنها.

وذكر مركز البلاغات عن القرصنة التابع للمكتب البحري الدولي أن القراصنة شنوا 240 هجوما حول العالم خلال الستة أشهر الأولى هذا العام في زيادة بمقدار الضعف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

واستولى القراصنة على ما يقرب من 42 سفينة في خليج عدن والمحيط الهندي بالقرب من الصومال العام الماضي، واحتجزوا هذا العام 31 سفينة.

المصدر: وكالات