عنان: لن ننتشر عند حدود سوريا إلا بطلب من الحكومة اللبنانية

26-08-2006

عنان: لن ننتشر عند حدود سوريا إلا بطلب من الحكومة اللبنانية

حسمت أوروبا امس مشاركتها ايجابيا في القوة المعززة في الجنوب اللبناني، متعهدة بالمساهمة بحوالى نصف عدد عناصر اليونيفيل التي ستتولى فرنسا قيادتها. وتوقع الاتحاد الأوروبي ان يتم نشر القوة كاملة خلال ثلاثة أشهر كحد أقصى، في حين أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ان هذه القوة لن تنزع سلاح حزب الله، كما انها لن تنتشر على الحدود مع سوريا إلا إذا طلبت بيروت ذلك.
وعقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أعلن أنان ان اللقاء الاستثنائي انتهى بنجاح. وأضاف تم التعهد بالمساهمة بأكثر من نصف القوة.
وأكد أنان ان القوة الدولية ستنتشر على ثلاث مراحل، على ان تبدأ المرحلة الأولى خلال بضعة أيام. وأضاف طلبت من فرنسا ان تتولى قيادة اليونيفيل 2 حتى شباط العام ,2007 ثم سيحين دور ايطاليا. وقال ان هذه القوة ستنتشر على طول الحدود اللبنانية السورية لمنع شحنات الأسلحة لـ حزب الله فقط إذا طلبت الحكومة اللبنانية ذلك. وأضاف من المتوافق عليه ان نزع سلاح حزب الله لا يمكن ان يتم بالقوة. القوات لن تكون هناك لنزع سلاح حزب الله.
وأشار أنان الى ان المنظمة الدولية تلقت التزامات حاسمة من قبل دول إسلامية مثل ماليزيا وبنغلادش واندونيسيا للمشاركة في القوة، منددا باعتراض إسرائيل على مشاركة هذه الدول.
وقد رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف على أنان، بالقول ان اسرائيل أبلغت الأمم المتحدة انها ترغب في ان تكون جميع الدول المشاركة على علاقة دبلوماسية معها.
وأعلن رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي ان الوحدة الايطالية التي ستعزز القوة يمكن ان تتوجه الى الجنوب اعتبارا من الثلاثاء المقبل. ونقلت وكالة الأنباء الايطالية (انسا) عنه <دعوت الى اجتماع لمجلس الوزراء عصر الاثنين وسنصدر فورا مرسوما يسمح بالمهمة. ومن ثم تستطيع الوحدة الايطالية الرحيل اعتبارا من الثلاثاء.
وأكد برودي انه تلقى ضمانات من اسرائيل ولبنان بشأن احترام الهدنة. وقال حصلت على ضمانات (الخميس) من وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني وصباح اليوم (امس) من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة. واستنادا الى الوكالة، فإن الوحدة الايطالية ستضم ما بين ألفين و2500 عسكري.
من جهته، قال وزير الخارجية الفنلندية اركي تيوميويا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، ان أوروبا ستساهم بما بين 5600 الى 6900 جندي في القوة الدولية بالإضافة الى القوات الموجودة فعليا على الأرض في لبنان. وأضاف انه يأمل في ان يصل نحو ثلاثة آلاف الى أربعة آلاف جندي الى لبنان خلال أسبوع، على ان تنتشر القوة كاملة خلال شهرين أو ثلاثة.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسية فيليب دوست بلازي ان بلاده لا ترى اي مشكلة في ان تتولى ايطاليا القيادة في شباط العام ,2007 مضيفا ان مساهمة أوروبا في القوة ستكون بين 6500 فرد وسبعة آلاف فرد. وقد أكد مصدر دبلوماسي ايطالي ان اسبانيا عرضت إرسال ألف الى 1200 عنصر، وذكرت بولندا انها مستعدة للمساهمة ب500 فرد. وفيما أعلن الوزير البريطاني المكلف الشؤون الأوروبية جيف هون ان لندن لن تساهم في القوة بقوات برية بل بوحدات متخصصة، قال رئيس الوزراء البلجيكي غي فيرهوفشتات ان بلاده سترسل 302 عنصر.
في مقابل ذلك، أعلن الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر أنه يعارض إرسال جنود. وأوضح إرسال جنود ليس من مسؤوليتنا. أنا ضد هذا الأمر. وتابع نحن لسنا في وضع يجعلنا نحل المشكلات الأمنية لدول أخرى.
وأعلنت مصادر دبلوماسية أن اجتماعاً للدول المساهمة في قوة اليونيفيل ومخططي دائرة الأمم المتحدة لحفظ السلام، سيعقد بعد غد الاثنين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...