عون والحريري يتبادلان دعوات التنحي!
دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى التنحي عن تأليف الحكومة في حال وجد نفسه عاجزاً عن ذلك، فيما رد الحريري بدعوة عون إلى إقامة انتخابات رئاسية مبكرة، في حال عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين.
وقال عون في خطاب تلفزيوني: "بعدما تقدم الرئيس المكلف سعد الحريري بعناوين مسودة حكومية لا تلبي الحد الأدنى من التوازن الوطني والميثاقية ما أدخل البلاد في نفق التعطيل، أدعوه إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي، وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات من دون تحجج أو تأخير".
وأضاف: "في حال وجد الحريري نفسه في عجز عن التأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح في المجال أمام كل قادر على التأليف".
وقال الرئيس اللبناني إن دعوته للحريري "تأتي من منطلق مسؤوليته الدستورية وضميره الإنساني والوطني، ذلك أن مثل هذه المعاناة الشعبية لن ترحم المسؤول عن التعطيل والإقصاء وتأبيد تصريف الأعمال".
وعقب كلمة عون رد الحريري على كلام الرئيس اللبناني، داعياً إياه إلى "إتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة، والمصارحة بأسباب تعطيله لإرادة المجلس النيابي".
وقال الحريري: "انتظر اتصالاً هاتفياً من فخامة الرئيس ليناقشني في التشكيلة المقترحة لإصدار مراسيم الحكومة الجديدة".
وأضاف أنه زار عون 16 مرة منذ تكليفه لـ"الاتفاق على حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها ووقف الانهيار الذي يعاني منه اللبنانيون".
وأشار الحريري إلى أنه سيتشرف بـ"زيارة الرئيس عون للمرة السابعة عشرة فوراً إذا سمح جدول مواعيده بذلك، لمناقشته في التشكيلة الموجودة بين يديه منذ أسابيع عديدة".
وأضاف أنه في حال وجد الرئيس نفسه "في عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين"، فعليه أن يختصر آلام اللبنانيين ومعاناتهم عبر إتاحة المجال أمام "انتخابات رئاسية مبكرة وهي الوسيلة الدستورية الوحيدة القادرة على إلغاء مفاعيل اختياره من قبل النواب لرئاسة الجمهورية قبل خمسة أعوام، تماماً كما اختاروني رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة قبل خمسة أشهر".
إضافة تعليق جديد