عون يزور صيدنايا ومعلولا.. وحمص تستقبله بالأهازيج
زار العماد ميشيل عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح في مجلس النواب اللبناني رئيس التيار الوطني الحر والوفد المرافق له مدينة حمص المحطة الثانية للضيف الكبير هذا اليوم في ثالث أيام زيارته لسورية.
واحتشدت جماهير حمص لتحية الزائر الكبير وهي تحمل الأعلام السورية واللبنانية مرددة الأهازيج والهتافات التي تحيي العلاقات السورية اللبنانية والمواقف الشجاعة والمبدئية للعماد عون.
ويرافق العماد عون في زيارته الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية.
ونوه محافظ حمص المهندس محمد إياد غزال خلال لقاء مع العماد عون في مبنى المحافظة بمواقف العماد الشجاعة مرحباً به في المحافظة كزعيم وطني لبناني كبير.
وقدم المحافظ غزال شرحاً موجزاً عن مدينة حمص وعن التواصل وصلات القربى بين أبناء الشعبين والعلاقات المتميزة التي تربط المواطنين على طرفي الحدود.
وقدم المحافظ هدية للعماد عون وهي عبارة عن تمثال للملكة زنوبيا ملكة تدمر.
كما زار العماد عون في إطار جولته في حمص ووسط ترحيب حشود المواطنين بالضيف الكبير مطرانية سيدة السلام للروم الملكيين الكاثوليك.
وكان في استقباله المطران اسيدور بطيخة مطران الروم الكاثوليك في حمص وحماة ويبرود ورؤساء الطوائف المسيحية وحشد من رجال الدين المسيحي والإسلامي.
وتبادل العماد عون والمطران بطيخة كلمتين وديتين أكدا فيهما عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين السوري واللبناني ووشائج القربى التي تربط بينهما.
وزار العماد عون كنيسة السيدة العذراء ام الزنار حيث كان في استقباله المطران سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة وتوابعهما للسريان الارثوذوكس.
وتحدث المطران النعمة في كلمة ألقاها بهذه المناسبة عن روح التآخي والتعايش بين جميع الأديان والطوائف ودور الوحدة الوطنية التي تعيشها سورية في تصليب مواقفها وثباتها على المبادىء لافتاً إلى العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين.
وقلد المطران النعمة العماد عون وسام الصليب المقدس تقديراً لمواقفه الوطنية الشجاعة.
ورافق العماد عون في زيارته للكنيستين محافظ حمص.
يشار إلى أن كنيسة سيدة السلام للروم الملكيين الكاثوليك أنشئت عام 1862 وجدد بناؤها عام1971 أما دار المطرانية فأنشئت في أوائل القرن التاسع عشر وكانت الصلاة تقام فيها آنذاك وتعتبر مقرا للمطرانية التي تشمل برعايتها حمص وحماة ويبرود.
وشيد السريان في محافظة حمص كنيسة أم الزنار في سنة 59 ميلادية وسميت بهذا الاسم لوجود زنار السيدة العذراء فيها وكانت قبل وجوده عام 476 ميلادي تعرف بكنيسة السيدة العذراء.
وتتميز الكنيسة بأيقوناتها المشهورة وطرازها المعماري حيث بنيت من الحجر البازلتي الأسود تزينه القناطر والزخارف المعمولة منذ القرن التاسع عشر وهي الان مقر المطرانية السريانية ومركز حاج مهم لكثير من المؤمنين.
وكان دير سيدة صيدنايا البطريركي المحطة الاولى التي زارها العماد عون وسط ترحيب شعبي حاشد تقديرا لمواقفه المبدئية والوطنية.
واستقبلت حشود كبيرة من اهالي المنطقة العماد عون والوفد المرافق له حاملة الاعلام اللبنانية والسورية ترحب بضيف سورية الكبير مؤكدة على الروابط التاريخية الاخوية التي تجمع البلدين الشقيقين.
وكان في استقبال العماد عون لدى وصوله الاب جورج نجمة كاهن الدير والاب رامي معمر كاهن كنيسة السريان بصيدنايا والاب عيسى معمر كاهن رعية الكاثوليك بصيدنايا والام كريستينا باز رئيسة الدير وحشد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية ومن رجال الدين المسيحي والاسلامي.
ورافق العماد عون في زيارته للدير الدكتورالمقداد.
ويقع الدير الذي بني سنة 547 ميلادية على رابية عالية تشرف على قرية صيدنايا وفيه مكتبة تضم المئات من الكتب والمخطوطات الثمينة وهو يحتل المركز الثاني في الاهمية بعد القدس الشريف من حيث عدد الزوار للاماكن الدينية في الشرق.
والدير مؤسسة رهبانية تابعة لمركز البطريركية الانطاكية في دمشق ويضم ايقونة السيدة العذراء احدى النسخ الاصلية للايقونات الاربع التي رسمت بيد الرسول لوقا البشير اضافة الى ايقونات فنية للسيدة العذراء وغيرها يرجع تاريخها الى القرن الخامس والسادس والسابع.
كما زار العماد عون يرافقه الدكتور المقداد دير مار سركيس وباخوس ودير مار تقلا وفج مار تقلا في معلولا حيث استقبلته حشود كبيرة من اهالي المنطقة تجمعت لتحية الزائر الكبير.
وكان في استقبال عون والوفد المرافق في دير مار سركيس الاب توفيق عيد رئيس الدير وفي دير مار تقلا الاب الياس بخيل كاهن الدير والام بلاجيا رئيسة الدير.
وتتميز معلولا بعدد كبير من المعالم الدينية المسيحية التي تعود الى بداية التقويم الميلادي ومن بينها دير مار سركيس وباخوس ودير مار تقلا وما زال أهلها حتى اليوم يتحدثون اللغة الآرامية احدى اللغات القديمة التي استخدمت في المنطقة وتحدث بها السيد المسيح عليه السلام.
ورغم ان بلدة معلولا حافظت على لغتها قرونا طويلة من خلال توارثها عبر الاجيال إلا ان هذه اللغة لم تحفظ كأحرف مكتوبة إلا في السنوات الأخيرة من خلال معهد تعليم اللغة الآرامية الوحيد في العالم الذي يدرس هذه اللغة بحروفها الأصلية واقيم لحماية اللغة الآرامية من الانقراض.
وبنى دير مار سركيس وباخوس في القرن الرابع الميلادى وصمم على نمط الكنائس الشهيدية بسيطة المظهر وسمي باسم القديس سركيس أحد الفرسان السوريين الذين قضوا في عهد الملك مكسيمانوس عام 297 م وما زال هذا الدير محتفظا بطابعه التاريخي العريق اما دير مار تقلا فيضم رفات القديسة تقلا ابنة احد الأمراء السلوقيين وتلميذة القديس بولس.
وفج ما رتقلا وهو شق في الجبل فيه ساقية ماء تزيد وتنقص وفق الفصول والمواسم يؤمها الناس من كل مكان ليرشفوا من مياه بركاتها.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد