قتله خوفا من الفضيحة
جريمة قتل اكتُشفت نهاية شهر شباط الماضي في المعضمية عندما قصد العمال في أحد معامل الحلويات منزل زميلهم لمعرفة سبب تغيّبه عن العمل فوجدوا دماءه و قد سالت من تحت باب منزله إلى الشارع.
و قال مصدر في الأمن الجنائي: إن المغدور و هو في الواحدة و الخمسين من العمر تعرض لعدة طعنات في الصدر و الرقبة و الظهر قبل أن يستولي القاتل على هاتفه الخليوي.
و بيّنت التحقيقات الجنائية أن الهاتف المذكور تم التخلص من شريحته الخاصة بالمغدور و استخدمت فيه شريحة جديدة فألقي القبض على صاحبها و تبيّن أنه عثر على الجهاز في أحد أنابيب الصرف الصحي بطريق الصدفة في معضمية الشام.
أما معمل الحلويات الذي كان المغدور يعمل فيه لأكثر من 15 عاما فقد تبيّن أن أحد عماله و هو شاب في السادسة و العشرين من العمر تغيّب عن العمل منذ أربعة أيام قبل وقوع الجريمة بحجة السفر إلى دير الزور للمشاركة بعزاء أحد أقربائه و لم يرجع إلى العمل بعد انتهاء المدة المحددة لإجازته.
و بالتحقيق مع بقية العمال اعترفت إحدى العاملات بمعرفتها بتفاصيل الجريمة و بأن العامل المتغيّب هو القاتل الذي تسترت عليه خوفا من الفضيحة.
و بيّنت العاملة أنها و القاتل كانا اتفقا على الزواج و أن علاقة جنسية كانت بينهما اكتشفها المغدور إذ ضبطهما وهما يمارسان الجنس أكثر من مرة في إحدى غرف المعمل و أضافت أن المغدور راح يتحرش بها جنسيا و يطلب منها الرضوخ لرغباته مهددا إياها بالفضيحة إلا أنها شكته إلى "عشيقها" الذي أخبرها بأنه سيقتله و سيسافر للعمل في الأردن حيث حظي بفرصة عمل هناك.
و لفتت العاملة إلى أن المتهم بعث لها برسالة هاتفية من " موبايل " أردني أخبرها فيها بأنه يقيم في الأردن و طالبها بحرق شريحة الهاتف الخاص بها و بعدم الاتصال به مجددا.
و بعد التأكد من مغادرة المتهم البلاد عبر الحدود السورية الأردنية و بالتعاون مع السلطات الأردنية تم تحديد مكان عمله في الكرك و إلقاء القبض عليه و تسليمه لقوى الأمن السورية فاعترف بصحة أقوال عشيقته و بأنه قتل المغدور عن سبق الإصرار و الترصد للحفاظ على سمعة زوجته المستقبلية على حد ما اعترف به .
و بين المتهم أنه بعدما قرأ في إحدى الصحف إعلانا عن توفر فرصة عمل في الأردن اتصل هاتفيا و حصل على العمل الجديد قبل أيام من تنفيذ الجريمة و أضاف أنه قصد منزل المغدور لعلمه بأنه يقيم بمفرده و و أدار معه بعض الأحاديث و باغته أثناء تناول العشاء محاولا خنقه إلا أن المغدور تمكن من استلال سكين جرح به مهاجمه قبل أن يتمكن الأخير من انتزاع السكين و الانهيال عليه بالطعن في مختلف أنحاء جسده .
كما اعترف المتهم بأنه سرق من المغدور مبلغا مقداره 2500 ليرة سورية بالإضافة للهاتف الخليوي الذي رماه بعدما تخلص من شريحته في أحد أنابيب الصرف الصحي و في المكان نفسه الذي حدده المقبوض عليه الأول .
باسم الحداد
المصدر: الوطن اون لاين
إضافة تعليق جديد