قصف فرنسي لمواقع بالصومال
كشفت كينيا أن قوات فرنسية شنت هجمات على مواقع لحركة الشباب المجاهدين في الصومال، في أول تدخل عسكري غربي في هذا البلد منذ نحو عقدين.
وأكد الجيش الكيني في بيان أن البحرية الفرنسية قصفت ليلة السبت بلدة كوداي قرب معقل حركة الشباب في كيسمايو الجنوبية.
من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الكيني إن أحد شركاء كينيا الغربيين -مرجحا أن يكون الولايات المتحدة أو فرنسا- كان وراء ضربات جوية جرت خلال الأيام الأخيرة وأدت إلى مقتل عدد من مسلحي حركة الشباب في الصومال.
وذكر دبلوماسي -يتخذ من نيروبي مقرا له- الأسبوع الماضي أن فرنسا شنت هجمات عسكرية في الصومال، وهو ما نفاه مسؤولون فرنسيون في باريس، بينما لم تعلق وكالات الأنباء والصحف الفرنسية على هذا التطور الميداني.
ونفى اثنان من كبار المسؤولين الأميركيين في واشنطن أمس الأحد أن تكون القوات العسكرية الأميركية أو وكالة الاستخبارات المركزية متورطة في شن ضربات جوية بالصومال خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف أحد المسؤولين القول إن القوات الكينية تمكنت من تفريق مسلحي وقادة حركة الشباب، مما جعل منهم "أهدافا سهلة".
وأكد مراسلون أن مقاتلات حربية يعتقد بأنها كينية شنت غارات جوية عنيفة على مدينة كيسمايو الساحلية بعد عصر أمس الأحد، مستهدفة موقعين غير مأهولين بالسكان يقعان بين ميناء كيسمايو الدولي ومستودعات بترولية سابقة.
ولم ينجم عن القصف الجوي أي أضرار بشرية لعدم وجود مدنيين أو مقاتلين أثناء الهجوم الذي يعد الأول منذ سيطرة حركة الشباب المجاهدين على كيسمايو في أغسطس/آب 2008.
وقد أحدث القصف الجوي صدمة في صفوف المدنيين، بينما رأى مراقبون صوماليون ذلك مؤشرا قويا على تصاعد وتيرة المواجهات بين الحكومة الكينية وحركة الشباب.
يشار إلى أن الطيران الكيني شنت خلال الأسبوعين الماضيين قصفا عنيفا على مدن وقرى واقعة في ولاية جوبا السفلى، بينها قوقاني وتابتو وراس كمبوني.
وقد اعترفت الحكومة الكينية بتوغل قواتها في عمق الأراضي الصومالية بمسافة 100 كلم لمحاربة حركة الشباب.
في المقابل هددت الحركة بنقل المعركة إلى عمق كينيا ردا على استيلاء القوات الكينية على مدن صومالية إستراتيجية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد