قلق روسي إزاء القدرات الصينية في تدمير الأقمار الصناعية

22-01-2007

قلق روسي إزاء القدرات الصينية في تدمير الأقمار الصناعية

الجمل:  نشر اليوم 22 كانون الثاني 2007م مركز دراسات القوة والمصلحة في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، تقريراً استخبارياً حمل عنوان (تقرير استخباري موجز: روسيا قلقة إزاء القدرات الصينية المضادة للأقمار الصناعية) المتعلقة بإعاقة الأقمار الصناعية الموجودة في الفضاء.
يقول التقرير: إن القدرات الجديدة والتي أعلنت عنها الصين مؤخراً قد اجتذبت انتباه كل القوى العالمية الكبرى والعظمى الموجودة في النظام الدولي الحالي.
تركزت التحليلات على التجربة الصينية، والتهديد الذي تشكله على القدرات الفضائية الأمريكية، خاصة وأن أمريكا سبق أن أنشأت قيادة جديدة تحمل اسم القيادة الفضائية، وتعمل مثلها مثل القيادة الوسطى، والأوروبية ، والباسفيكية.. وقد ظن الأمريكيون أن إنشاء القيادة العسكرية الفضائية هو أمر غير مسبوق، وبالتالي فإن أمريكا سوف تتميز على القوى الكبرى الأخرى المنافسة لها في العالم بمزايا التفوق العسكري الإضافية الجديدة، والتي سوف توفرها لها القيادة الفضائية.
كذلك اطمأن الأمريكيون كثيراً إلى تفوقهم الفضائي، وذلك على أساس اعتبارات أن نصف الأقمار الصناعية الموجودة حالياً في الفضاء يتبع لأمريكا، ويتم الإشراف عليه من قاعدة ناسا الفضائية.
تركزت التحليلات على ردود الفعل الأمريكية إزاء تداعيات التجربة الفضائية الصينية وتأثيراتها السالبة على الهيمنة الفضائية الأمريكية، وإضافة لذلك، فبرغم (العلاقات الاستراتيجية) التي أصبحت تربط روسيا والصين، فإن التجربة الصينية الفضائية سوف تكون لها الكثير من الدلالات والتداعيات على المنظور الروسي الخاص بمعايرة التوازن الاستراتيجي الدولي والعالمي.
- تمثل روسيا العديد من الأقمار الصناعية المختصة بالأنشطة العسكرية، والاستخباراتية، والاتصالات، وحالياً أصبحت القدرات الفضائية الروسية تحت دائرة استهداف الصواريخ الفضائية الصينية.
- الترسانة العسكرية الروسية الموروثة عن الاتحاد السوفييتي السابق ماتزال تلعب دوراً هاماً في القدرات العسكرية الصينية، وحالياً يعتمد الصينيون بقدر كبير على طائرات السوخوي والميج والهيلوكبترات الروسية المتقدمة، وعلى دبابات القتال والتي آخرها تي-90. ويخاف الروس كثيراً من أن يقوم الصينيون بتطوير وتعديل المعدات العسكرية الروسية وإدماجها ضمن منظومة الكترونية متقدمة، على النحو الذي يعطي الصين قدرة على تصنيع وإنتاج موديلات مستنسخة من العتاد الروسي تفوق الأصل الروسي في القدرة والكفاءة. وتجدر الإشارة إلى أن الصين قد قامت ببناء قدراتها الصاروخية التقليدية، وطوّرتها حتى وصلت إلى مرحلة القدرات الصاروخية الفضائية، بالاستفادة من صواريخ سكود الروسية التي كانت تستوردها من الاتحاد السوفييتي السابق وروسيا الحالية.
وبرغم سعادة روسيا التي لا تخفى إزاء تداعيات التجربة الصينية المهددة للتفوق الفضائي الأمريكي، إلا أن الروس قد قرروا التمسك المتشدد بعدم بيع الأسلحة الروسية الأكثر تطوراً إلى دول العالم الأخرى بما في ذلك الصين الحليفة لهم، بحيث لا يتم بيع وتصدير أي موديل عسكري روسي بعد صناعة الموديل الأكثر حداثة وتفوقاً منه.
ويرى الخبراء أن هناك تعاون معلن بين الصين وروسيا، وفي الوقت نفسه هناك تنافس خفي غير معلن بينهما، وقد استطاعت الصين التفوق اقتصادياً على روسيا، ويسود اعتقاد بأن الصين أصبحت على وشك تخطي روسيا تكنولوجياً وذلك بفضل امتلاكها للتكنولوجيا فائقة التطور.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...