قوات إثيوبية تعبر الحدود الصومالية وتستولي على مدينة "بيليت واينا"

الجمل: بدأت الساحة الصومالية تشهد بوادر تدخل عسكري إثيوبي جديد وتقول المعلومات أن بضع مئات من القوات الإثيوبية عبرت لحدود داخل الأراضي الصومالية واستولت على مدينة "بيليت واينا" التي كانت تحت سيطرة المليشيات المسلحة.
الجديد في الأمر يتمثل في النقاط الآتية:
• العدد الكبير من القوات الإثيوبية التي عبرت الحدود.
• الاستيلاء على المدينة والتمركز النهائي فيها.
• تركيز العمليات ضد المليشيات المعارضة لحكومة الرئيس شريف.
وتجدر الإشارة إلى أن الصراع الصومالي الدائر خلال الفترة الماضية يشير إلى نوع من توازن القوى في المسرح العسكري وتحديداً في العاصمة مقديشو بحيث تسيطر حكومة شريف وقواتها مع القوات الإفريقية على القصر والمطار وطريق المطار إضافة إلى الميناء وطريق الميناء بينما تسيطر قوات المعارضة المكونة من حركة الشباب المجاهد والحزب الإسلامي على بقية أرجاء العاصمة، ولكن بسبب وجود قوات الاتحاد الإفريقي فإن الدخول في معركة نهائية لحسم الموقف سيترتب عليه دخول الاتحاد الإفريقي كطرف بما يؤدي إلى تدويل الصراع مرة أخرى، وقد أدى هذا التوازن إلى وجود حكومتين: الحكومة الشرعية التي يمثلها شريف، وحكومة الأمر الواقع التي تقوم بتصريف الأعمال.
دخول القوات الإثيوبية المكثف سيغير من صيغة توازن القوى الموجودة وهذه المرة ستكون لمصلحة حكومة شريف المدعومة من قبل الاتحاد الإفريقي والسعودية ومصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إضافة للأمم المتحدة، أما المعارضة فمدعومة من قبل إريتريا التي ظلت تسعى لتصفية الحسابات مع إثيوبيا عن طريق حروب الوكالة في الصومال، وهناك معلومات تقول أن إريتريا تحصل على دعم إقليمي ودولي لتمكينها في الاحتفاظ على توازن الصراع في نقطة الصفر، أي استمرار القتال ضمن صيغة "لا غالب ولا مغلوب".

الجمل