ليبيا: «داعش» يهاجم راس لانوف ودرنة
شن تنظيم «داعش»، أمس، هجوماً جديداً على ميناء راس لانوف النفطي شمال ليبيا، ما أدى إلى اشتعال خزاناته، كما شن هجوماً جديداً على مدينة درنة التي كان سيطر عليها العام الماضي قبل أن ينسحب منها، متوعداً أيضاً بمهاجمة الموانئ النفطية كافة في البلاد.
وقالت «المؤسسة الليبية للنفط» في بيان إن «الاشتباكات المسلحة تجددت في منطقة راس لانوف»، التي تبعد نحو 650 كيلومتراً إلى شرق العاصمة طرابلس، مضيفة أنه «نتج عن ذلك إصابات مباشرة لحضيرة خزانات الميناء، ما أدى الى اشتعال النيران بالخزانات المملوءة بالنفط الخام، وانهيار أبراج وخطوط الكهرباء المغذية للمدينة السكنية والمنطقة الصناعية». ووصفت الوضع في رأس لانوف بـ«الكارثي» على الصعيد البيئي.
وتزامناً مع هجومه أمس، هدد «داعش» بشن هجمات على منشآت نفطية أخرى في البلاد، وذلك في فيديو نشره متشدد من التنظيم يدعى أبو عبد الرحمن الليبي، وقال فيه إنه «اليوم ميناء السدرة وراس لانوف، وغداً البريقة، وبعدها طبرق والسرير وجالو والكفرة».
يذكر أن «المؤسسة الوطنية للنفط»، والتي تعمل من طرابلس، كانت قد أرسلت في وقت سابق ناقلة لنقل النفط من مرفأي راس لانوف والسدرة، في ما قالت إنه «مسعى لتفادي المزيد من الأضرار»، لكن حراس المنشآت منعوها من التحميل.
واعتبرت المؤسسة أمس في بيانها أن «تعنت ورفض رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية، حال دون إتمام عملية التفريغ، والحيلولة دون تجنب وقوع الكارثة التي نشهدها اليوم».
إلى ذلك، حاول «داعش» مرة جديدة دخول مدينة درنة في الشرق، لكن «القوات المحلية صدته»، بحسب ما أعلن مصدر في «مجلس شورى مجاهدي درنة» الذي يضم مزيجاً من الفصائل المسلحة الإسلامية.
وقال المصدر لـ «فرانس برس» إن «قواتنا صدت هجوماً لتنظيم الدولة الإسلامية أثناء محاولته دخول مدينة درنة عبر حي باب طبرق غرب المدينة»، واصفاً الهجوم بـ «العنيف»، والذي «استخدمت فيه القذائف الصاروخية ومضادات الطيران».
وكالات
إضافة تعليق جديد