ليبيا: غارات أميركية فوق سرت

شنّ سلاح الجو الأميركي، أمس، أولى غاراته على سرت، معقل تنظيم «داعش» في ليبيا، بحسب ما أعلن البنتاغون، فيما كشفت الخطط الأميركية على ان العملية مخطط لها ضمن اطار المعركة ضد التنظيم.
وتأتي هذه الضربات، بعد تباطؤ عملية «البنيان المرصوص» التي أطلقتها حكومة فايز السراج في سرت، وإخفاقها في السيطرة على المدينة الساحلية بعد ثلاثة أشهر من انطلاقها. كما تأتي وسط ارتفاع التوتر بين الشرق والغرب في ليبيا، بعد مقتل عسكريين فرنسيين كانوا ينفذون مهمات مساندة لقوات الفريق خليفة حفتر، قائد الجيش المعترف به من قبل البرلمان.
وأكد السراج الذي ووجه بعاصفة من التظاهرات في طرابلس مؤخراً منددة بالتواجد الفرنسي في الشرق قادها خصوصاً أنصار المفتي صادق الغرياني، أن الجيش الأميركي سينفذ ضربات جوية فقط، ولن يكون له وجود على الأرض، رغم تأكد وجود فريق من القوات الأميركية الخاصة يقدم الدعم لعملية «البنيان المرصوص».
من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك إنه «بطلب من حكومة الوفاق، شنّ جيش الولايات المتحدة غارات محددة على اهداف لداعش في سرت»، مؤكداً أن «الضربات الاميركية ستتواصل»، مشيراً إلى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما «أجاز الضربات اثر توصيات من البنتاغون».
وبحسب موقع «ديفانس نيوز» نقلاً عن مصادر اميركية، فإن العملية تأتي ضمن عملية شاملة من ثلاث مراحل بتخطيط وتوجيه القيادة المركزية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم»، حيث أطلق على المرحلة الأولى من هذه العملية «عملية عزم أوديسا»، التي تتألف من طلعات جوية استخبارية ومراقبة واستطلاع مصممة لمواجهة التطرف العنيف في ليبيا، مضيفة أن المرحلة الثانية التي أطلق عليها «عملية تقاطع الثعبان» استهدفت تحديد الأهداف. أما المرحلة الثالثة، والتي أطلق عليها «عملية برق أوديسا»، فتشمل قيام طائرات مقاتلة بقصف تلك الأهداف.

وكالات