مؤشرات الأزمة السورية في بورصة السياسة الدولية
تكثفت التصريحات الدولية حول المحادثات السورية في جنيف، ففي حين طالب البيت الأبيض بتقدمها، واتفقت روسيا مع قطر على تحقيق التسوية السياسية في سورية والحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها، أكدت ألمانيا أن «لا حل عسكرياً للأزمة السورية»، وطالبت روسيا بالضغط على دمشق «لوقف النزاع».
وشدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في حديث لصحيفة «نوي أوسنابروكير تساوتينغ» الألمانية وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، على أن التسوية في سورية يمكن تحقيقها عن طريق القرار السياسي لا غيره، قائلاً: «إن الحل السياسي فقط قادر على إعادة السلام في سورية»، وأكد مجدداً أنه لا حل عسكرياً للأزمة السورية، وأن على موسكو أن تضغط على دمشق من أجل وقف النزاع.
من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، وفق ما نقلت «رويترز»: إن «قادة المعارضة يمتنعون لأسباب مفهومة عن القدوم لطاولة (الحوار) مع أشخاص يأمرون في الوقت نفسه بشن هجمات عسكرية على عناصرهم، ولذا لم نشهد تقدماً يذكر في هذه المحادثات السياسية كما نود أن نرى».
وقبل ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، تطرقا خلال لقائهما في سوتشي إلى الأزمة السورية، «وأكدا السعي إلى تحقيق التسوية السياسية بالذات، وإيجاد حل من شأنه الحفاظ على وحدة أراضي سورية وسيادتها ومؤسسات الدولة، والحيلولة دون انهيار الدولة».
وعارضت روسيا، مشروعاً بريطانياً، يدعو مجلس الأمن الدولي لإدانة ما سمته «جرائم النظام السوري» في مدينة حلب، معتبرة أن تحميل النظام السوري جرائم حلب «ضرب من ضروب الدعاية».
من جانبه، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «صدمته» الشديدة إثر الهجوم على مخيم «كمونة» للنازحين السوريين الواقع في ريف إدلب والذي نفت سورية وروسيا قصفه واعتبرتا أن الهجوم نفذه مقاتلون من المعارضة السورية، داعيا إلى إحالة ملف سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية. واستغلت جهات محلية ودولية الحادث لاتهام الجيش العربي السوري بذلك والمطالبة بإحالة الملف السوري إلى المحاكم الدولية.
وقال الناطق باسم بان كي مون، ستيفان دوجاريتش، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن «المسؤولين عن هذا الهجوم المتعمد على ما يبدو، والذي يمكن أن يعتبر جريمة حرب، يجب أن يحاسبوا على أفعالهم».
وأكدت روسيا، عدم تحليق أي طائرة فوق المخيم الذي تعرض للقصف، ولم يستبعد الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ايغور كوناشينكوف الجمعة أن يكون المخيم «تعرض لهجوم، متعمد أو عرضي، بالمدفعية المستخدمة بشكل واسع في هذه المنطقة من قبل إرهابيي جبهة النصرة».
وكالات
إضافة تعليق جديد