ما هي مقاييس الرجل الوسيم في أعين النساء
صورة سينمائية مجسدة برجل قاسي الملامح, شرير النظرات, عبوس لوضحك وكأن الشر في التقاسيم بات رمزاً للرجولة المنشودة وبات العبوس والعنجهية واللا مبالاة والتكبر وسيلة للإيقاع بالجنس اللطيف.
هذه الصورة للرجل (الأزعر) كما يقال هل أصبحت حقاً محط إعجاب معظم النساء أم أنها كانت ومازالت مجرد صورة سينمائية تصلح فقط للدراما لرجال لايعيشون على أرض الواقع وهل أصبحت الخشونة الطاغية رمزاً لملامح الرجل الذي تحلم به المرأة في هذا الزمن.
سمر (موظفة) 24 عاماً
الرجل الوسيم هو مفتاح العصر الذي يشكل تفاصيل صورته ومن جهتي أميل إلى الرجل الغامض الذي يدفع المرأة إلى رحلة استكشاف طويلة لفك رموز غموضه وحالي هذا مثل حال معظم الفتيات من جيلي اللواتي لايعشقن الرجل الهش الضعيف السهل وكلما كان الرجل صلباً وخشناً كلما زادت وسامته في قلوبنا, فصورة الرجل الشرقي الذي يدق قلب المرأة أمام نظراته الحادة الشرشة هي الصورة المثالية للرجل الوسيم في هذا العصر.
سوزان (مدرسة لغة انكليزية) 27 عاماً
صورة الرجل الخشن القاسي الذي لايسهل على المرأة فهمه لشدة مايحيط نفسه بغموض جذاب هي الأكثر جاذبية ووسامة بين صور الرجال خلافاً لمايقال بأن الوسامة والجاذبية لدى الرجل تكمن بالبشرة البيضاء والعينين الزرقاوين والشعر الأشقر والتي يعتقد صاحبها أنه يملك مفتاح القلوب برفة رمش وغمزة عين وأن الانثى حينها ستشبهه بنجوم هوليود ما سيجعلها تقع في شباكه ومن يدعي أن الوسامة لاتكمن بالصفات الصلبة القاسية ليس عليه سوى مراجعة أذواق النساء لتثبت له حينها صحة ما أقول.
مهاعساف (مندوبة تسويق) 26 عاماً
بدون أي مقدمات يعجبني الرجل (الأزعر) كأنه رجل مغناطيسي لامفر من الوقوع في أسر, وتضيف مها من طبيعة المرأة الشرقية أنها من أنصار الرجل الذي يهز بقوته الأرض التي تقف عليها وكلما شعرت بهدوئه وسماحة ملامحة كلما استكبرت عليه وتعاملت مع وسامته على أنها قلب من ثلج لذلك هي تستحلي الرجل الذي لايتنازل أمامها بسهولة والذي يقنعها بنظراته اللامبالية.
أما الرجل الوسيم في نظري هو الذي يجعلني لا أفهمه ولا أحفظه عن ظهر قلب ولا أضمن الغد معه وإن كنا اليوم كمايقال (سمن على عسل) أي باختصار أحب الرجل الغامض.
أما هبة ابراهيم وهي مديرة علاقات عامة 30 عاماً فتختلف اختلافاً كلياً عن سابقاتها في تحديدها لهوية الرجل الوسيم حيث تقول:
الرجل الأزعر الطلة لايجذب المرأة بقدر مايجذبها الرجل الذي يحمل وزناً اجتماعياً مرموقاً وبذلك يجذب احترام ومحبة من حوله كيفما كان شكله, فشكل الرجل يظلمه أما المكانة الاجتماعية والدرجة العلمية هما اللتان تؤكدان النظرية الصحيحة في وسامة الرجل الاجتماعية التي تفوق الوسامة الشكلية المصطنعة.
حول وسامة الرجل .. أناقة الحضور تمشي جنباً إلى جنب مع الوسامة المطلوبة وهذا الحضور لايحقق مبتغى, إلا إذا كان الرجل متعلماً وصاحب مكانة اجتماعية عالية ويتأسف م. مظهر على ميل المرأة إلى الشكل الخشن الذي يجعل معظمهن يتوهم بأنه الرمز الحقيقي للرجولة, فالرجل كما تتخيله النساء بطل قصة لا أكثر ولا أقل وحين تنقلب الصورة إلى واقع تتحول وسامته الشريرة ضد تلك المرأة.
وعند سؤاله هل تراك زوجتك وسيماً أجاب مادامت تغار علي فأنا حتماً رجل وسيم .
أما حلاوة الملامح فلاتشكل مقياساً جاداً في جذب الطرف الآخر, (تامر) الذي اقترب من عتبة الخمسين لايخفى عنه تعلق بعض النساء بالرجل ذوي الملامح الخشنة فهذه الملامح بحسب رأيه تعبر عن الرجولة المطلقة كما سوقتها ا لعقلية الشرقية التي تربت عليها إناثنا لذلك نجد أن الرجل أسمر البشرة يحظى بأعلى نسبة إعجاب خاصة إذا امتلك تلك النظرة الآسرة التي تلفه بهالة الغموض التي تعشقها النساء.
أحدهم قال:
أنا لا أنكر اعجاب الجنس اللطيف بالرجل ذي الملامح الخشنة ولكني أعتقد أن هذا يعود لعمر المرأة, فالرجل الذي يتمتع بصورة النجم الآسر ذو صورة الرجل الشرس كما جسدت في أفلام السينما لايسعها إلا إسقاط المراهقات في براثن الرجل الذي يمتلك كما يقال الشكل ( الأزعر).
أما المرأة في الثلاثين فتعجب بالرجل الأنيق من ملامحه وطلته ومكانته فهو بالنسبة إليها واجهة تحب الظهور برفقته.
د. محمود سعد طبيب نفسي رأى أن ميل بعض النساء إلى الرجل شرير النظرات كما وصفته كثيرات يبرز الجانب الضعيف في شخصياتهن ففي داخل الواحدة انثى ضعيفة بحاجة إلى رجل قوي مشاكس يدغدغ ذلك الجانب المبطن ولن يكون ابداً بملامح رجل تقليدية ويكمل قوله بأن دور الاعلام في تعزيز صورة هذا الرجل في خيال النساء لايستهان بها فتأثر المرأة بالاعلام المرئي وماطرحه من صور جذابة لذلك الرجل الشرس من الأسباب التي رسمت صورة هذا الرجل في عقول النساء اللاتي تجدن صاحب تلك المواصفات من أحلى الرجال وهذا الكلام بالطبع لاينطبق على النساء كافة, فالرجل ذو الملامح الطيبة قد يلفت انتباه البعض منهن وإن كانت بنسبة قليلة مقارنة بمن ذكرناهن وبالتأكيد لااختلاف على أن الرجل يعرف ما الذي يجذب المرأة في شكله ومظهره فإن كانت النساء شغله الشاغل فلابد أن يعرف أقصر الطرق لاثارتهن حيث سيركز على ملامح الشر أوالعنف التي تحبها المرأة ضماناً لكسبها أما إذا كان من النوع الذي لاتحتل المرأة المركز الأول في اهتمامه فلن نراه محترفاً في تشكيل صورته حسب ذوق المرأة ورغبتها.
في النهاية يبقى الرجل الوسيم في نظر الكثير هو الذي يظل عبيره في المكان على الرغم من مضيه منه لما يحمله من جاذبية غامضة تجعل المرأة سجينة السؤال الذي يقول: من تراه يكون..؟
وعد ديب
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد