مبرمجون محترفون يسعون لتوسيع صناعة الترفيه في سورية
أصبحت عبارة صناعة الترفيه تقودها التقانة حقيقة تلخص وضع صناعة الترفيه فبعد أن كان الناس يرتادون صالات المسارح ودور السينما من حين لآخر لمشاهدة عروضهم المفضلة لأكثر من مئة عام أي منذ البدء بتسجيل الصوت والصورة والبث عبر الهواء أتت التقنيات الحديثة لتعزيز هذه الصناعة.
وفي سورية دخلت شركات لا يتجاوز عددها أصابع اليدين على الخط بمعدات تكنولوجية مرتفعة التكاليف ولكنها ربما تحقق عوائد مجزية تقدر بخمسة ملايين من الدولارات سنوياً معظمها كما يقول أحد المديرين في احداها تعتمد على تقنيات المعلوماتية والاتصالات الحديثة فالشركة التي يعمل بها تصنع أفلام الدي 3 حيث يعمل فيها عدد من المختصين والمبرمجين والفنيين على أجهزة الحاسوب وهي بكاملها صناعة تقنية 100 بالمئة ما خلق فرص عمل جديدة لعشرات من الشباب المبرمجين والذين يجيدون هذه التقنيات إضافة للمئات من المسوقين والبائعين ومحال بيع أجهزة التقنية والعرض.
ويؤكد رئيس منتدى صناعة البرمجيات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أمين القصيباتي أن المنتدى يضم نحو70 شركة تتعامل سنوياً ببرمجيات تقدر بنحو 4-6 ملايين دولار في معظمها تستعمل للترفيه أو للتعليم أما فيما يتعلق بالترفيه فيقوم به عدد محدود من الشركات لأن التكلفة الأولية لإنتاج برمجيات الترفيه مرتفعة وهي غير محمية بشكل كاف وبالتالي يمكن استخدامها وبيعها بسهولة فور نزولها إلى الأسواق لتضيع حقوق الشركات المنتجة فيها.
وأضاف القصيباتي أن الحكومة السورية اتجهت نحو دعم البرمجيات وهناك جامعات كثيرة حكومية وخاصة تخرج سنوياً أعداداً كبيرة من المختصين في هذا الجانب المهم من التعليم وبالتالي لابد من استراتيجية لاستقطاب هؤلاء الخريجين وخلق فرص عمل لهم.
ويؤكد المختصون أن التقانة جعلت الناس يرون مفهوماً مختلفاً للترفيه فقد مكنتنا التقنية من تخزين ذكرياتهم والاحتفاظ بجهود ممثلين وفنانين فارقوا الحياة منذ زمن بعيد في كل مرة يعيدون فيها الاستماع لأغانيهم أو رؤية أفلامهم المفضلة لكن ليس عبر إسطوانات كبيرة الحجم بل عبر أقراص مبرمجة وصلبة وأجهزة تخزين أخرى كالحواسيب الشخصية او المحمولة وبذلك بات باستطاعة الناس الترفيه عن انفسهم في أي مكان تقريباً في البيت والمكتب والسيارة ما دام هناك حاسوب أو تلفاز أو مذياع حيث أصبح الأخيران اللذان يواجهان تحديات كبيرة من قبل التقانات الحديثة والتي تسهم في عالم الترفيه وخاصة بعد أن دخلت الهواتف الخلوية بقوة إلى هذه الصناعة.
وتؤكد الإحصاءات أنه عندما تظهر شخصية جديدة في السينما لأول مرة من إنتاج أحد الاستديوهات الكبيرة فإنها تعلن ظهورها الأول على آلاف الشاشات وتجمع مئات ملايين الدولارات في أسبوع واحد على حين يتحول بعضها كـ الرجل العنكبوت و هاري بوترو و شخصيات ميكي ماوس وتوم وجيري الكرتونية ليصبح امتيازات تجارية بقيمة مليارات الدولارات فوحده الرجل العنكبوت حصل امتيازات بقيمة مليار دولار كحقوق نشر ومنتجات على الويب كما أن سلسلة افلام المبيد التي أنتجتها السينما الهوليودية رصد الجزء الأول منها عام 1984 بتكلفة نحو 6 ملايين دولار حقق أرباحاً وصلت إلى 38 مليون دولار كلف انتاج الجزء الثاني منه نحو 100 مليون دولار وربح 52 مليون دولار في أول أيام عرضه ونحو 205 مليون دولار في الولايات المتحدة وحدها بينما حقق 310 ملايين دولار خارجها.
عماد الدغلي
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد