محاضرة إيمائية لغالاوي في مكتبة الأسد
الجمل ـ حسن سلمان : ربما تفاجأ الإداريون في مكتبة الأسد من الحضور الكثيف لمحاضرة النائب البريطاني جورج غالاوي، فقد اعتاد هؤلاء أن يجدوا في كل محاضرة بضع عشرات، يبقى منهم عشرة واحدة فقط في نهاية المحاضرة.
ولأنهم في حالة استعداد دائم للمفاجآت فقد جهزوا إحدى القاعات بشاشة عرض ومكبر للصوت لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي جاءت للاستماع للنائب البريطاني الذي جاء بنفسه ليرحب بالحاضرين ويعتذر منهم لعدم وجود مكان كاف في القاعة الرئيسية.
غير أن "ساعة الغفلة" -كما عبر أحد الفنيين- جاءت، إذ لم يتمكن فنيو مكتبة الأسد من فك شيفرة الصوت، على اعتبار أن الأجهزة "متطورة جدا".
ولم يبق للحاضرين إلا أن يخمنوا فحوى كلمات غالاوي الذي بدا متأثرا جدا بحماس الحاضرين، غير مدرك أن ثمة 300 شخص قضوا ساعة من الزمن يرقبون حركات يديه دون أن يعرفوا ماذا يقول.
وإن كنا نقدر ما تقوم به إدارة مكتبة الأسد من جهود في نشر الثقافة، فإننا نقترح عليها مستقبلا الاستعانة بأحد قارئي لغة الجسد تفاديا لتكرار "ساعة الغفلة" التي باتت تحدث كثيرا في هذه الأيام.
الجمل
إضافة تعليق جديد