مقتل جندي أمريكي في العراق
أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده أمس أثناء عملية عسكرية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، ووفاة آخر لأسباب "لا علاقة لها بالمعارك". وبذلك يرتفع إلى 3194 عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلو في العراق منذ غزوه في مارس/آذار عام 2003.
وقد شهدت العاصمة العراقية ومناطق أخرى أمس يوما داميا جديدا قتل فيه أكثر من سبعين عراقيا وأصيب العشرات.
في أعنف التفجيرات قتل ما لا يقل عن 32 شخصا وأصيب 24 آخرون في انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة في حي الكرادة وسط بغداد. وقالت مصادر أمنية إن السيارة انفجرت عند مرور موكب زوّار شيعة كانوا عائدين من أربعينية الإمام الحسين في كربلاء, وأضافت أن بين القتلى نساء وأطفالا.
وفي وقت متزامن قتل عشرة أشخاص وجرح ثمانية آخرون عندما فجّر انتحاري حزامه الناسف في حافلة قرب الجامعة المستنصرية شرقي بغداد, في ثالث هجوم من نوعه في هذا المكان منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
كما انفجرت سيارتان مفخختان قرب حاجزي تفتيش في كل من حي الكرادة ومنطقة اليرموك فأوقع الانفجار الأول قتيلين وستة جرحى وقتيلا وجريحا في الثاني.
وفي بغداد أيضا قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا عمار الزكم وهو زعيم عشائري محلي في إطلاق نار من سيارة في حي الشعلة.
وفي هجمات بمناطق أخرى أعلن مصدر أمني مقتل خمسة من عمال البناء وإصابة عشرة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلتهم في قضاء بلدروز التابع لمحافظة ديالى شمال شرق بغداد.
وفي الموصل شمالي العراق قتل أربعة أشخاص وأصيب آخر بانفجار وقع في مقر الحزب الإسلامي العراقي.
كما قتل خمسة أشخاص في انفجار عبوة ناسفة وإطلاق نار من سيارة في المحمودية والمسيب جنوب بغداد, وعثرت الشرطة أيضا في بلدة داقوق على شخصين قتلا بالرصاص وحملت جثتاهما آثار تعذيب.
وفي الرمادي أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن الجيش العراقي قتل ثلاثة مسلحين واعتقل خمسة آخرين مشتبها فيهم.
كما قالت الوزارة إن قواتها اعتقلت 53 مسلحا مشتبها فيه في بغداد، في حين أعلن الجيش الأميركي أمس إلقاء القبض على 15 مسلحا في مناطق متفرقة من العراق.
وفي جرف الصخر جنوب بغداد قتل ثلاثة من الشرطة وأصيب سبعة آخرون بينهم ضابط عندما كانوا يحاولون تفكيك عبوة ناسفة. وفي ناحية المشروع جنوب العاصمة قتل شخصان في هجوم مسلح وسط الناحية.
-في غضون ذلك برر الرئيس الأميركي جورج بوش قراراته الجديدة بإرسال تعزيزات إلى العراق بضرورة دعم الوحدات المقاتلة هناك. وقد وافق بوش على إرسال 2400 جندي إضافي وطلب من الكونغرس تمويل هذه التعزيزات حتى يتمكن الجنود من أداء مهمتهم.
كما دعا بوش في مؤتمر صحفي بالعاصمة الكولومبية بوغوتا سوريا وإيران إلى تحويل تعهداتهما في مؤتمر بغداد الأمني إلى أفعال من خلال ما سماه منع دخول الأسلحة والمقاتلين إلى العراق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد