مقتل جنود إثيوبيين ومدنييْن صومالييْن بمواجهات شمال مقديشو
قتل ثلاثة جنود إثيوبيين ومدنيان صوماليان في مواجهات اندلعت بين مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى حركة شباب المجاهدين وقوات إثيوبية في محافظة ياقشيد شمال مقديشو.
وأفاد شهود أن المواجهات بين الطرفين استمرت أمس أكثر من ساعة. وكانت القوات الإثيوبية قد تبادلت إطلاق نار مع مسلحين في مقديشو صباح السبت واستمر ذلك حوالي خمس وعشرين دقيقة.
في هذه الأثناء عقد المتحدث باسم قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال مؤتمرا صحفيا لشرح ملابسات الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون على موقع للقوة الأوغندية العاملة في الصومال في مطار مقديشو يوم الجمعة.
وشدد النقيب بريجا بهوكا على أن التهديدات والهجمات التي تتعرض لها قوات الاتحاد الأفريقي في مقديشو لن تعيق مهام تلك القوات بالصومال في مساعدة الحكومة والشعب الصومالي.
وفي حادث منفصل هاجمت قوات المحاكم الإسلامية منطقة حرر طيري بوسط الصومال التي يعتقد أنها تؤوي قراصنة صوماليين.
وأفاد الناطق الرسمي باسم قوات المحاكم الإسلامية عبد الرحيم عيسى عدو للجزيرة نت أن قوات المحاكم الإسلامية أسرت ثلاثة من كبار قادة عصابات القرصنة، قائلا إنه "سوف تتم محاسبتهم وفقا للشريعة الإسلامية".
ويعتقد أن القادة الثلاثة الذين قُبِض عليهم مساء الجمعة هم من بين قراصنة اختطفوا السفينة الأردنية على السواحل الصومالية، التي أفرج عنها الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى ندد مجلس قبائل الهوية في مؤتمر عقده الناطق الرسمي باسمه أحمد ديريا في مقديشو بعملية المداهمة التي تعرض لها منزل الرئيس الصومالي السابق عبد قاسم صلاد حسن يوم الجمعة.
ووصف ديريا العملية بأنها مشينة محذرا الرئيس الصومالي عبد الله يوسف من استخدام سلطاته للانتقام من الشخصيات الهامة في قبائل الهوية، كما وصف الحكومة الصومالية بأنها ليست مؤهلة لأن تكون حكومة شرعية.
وانتقد ديريا سكوت الوزراء الذين ينتمون إلى قبائل الهوية على الإهانة التي تعرض لها الرئيس الصومالي السابق.
وحذر زعماء العشائر التي ينتمي إليها الرئيس عبد الله يوسف، قائلا "القوات الإثيوبية ستخرج من الصومال في المستقبل وعلى القبيلة التي ينتمي إليها الرئيس عبد الله يوسف أن يوضحوا مواقفهم تجاه مثل هذه الأعمال أو أن يتحملوا مسؤولية تبعات أفعال الرئيس".
كما طالب أحمد ديريا العالم بأن يدرك أن الحكومة الصومالية فقدت شرعيتها وسط الشعب الصومالي وأن ممارسات الرئيس عبد الله يوسف تدل على أنه يريد الانتقام من قبائل صومالية بعينها، مستخدما القوات الإثيوبية في تنفيذ أهدافه، ومتخذا قضية الإرهاب ذريعة لارتكاب جرائم في حق قبائل بعينها على حد تعبيره.
مهدي علي أحمد
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد