مهرجان حاشد لـ«الوفاق»: والمعارضة تشدد على السلمية وإقالة الحكومة
تؤكد المعارضة البحرينية بمختلف فصائلها وعلى رأسها جمعية «الوفاق» مواصلتها للحراك الاحتجاجي المطالب بتحقيق الديموقراطية. وفيما نظمت «الوفاق» مساء أول أمس، مهرجانا حاشدا تحت عنوان «الشعب سوف ينتصر»، أكدت الجمعيات المعارضة في بيان مشترك أن التظاهر السلمي بات «ضرورة وطنية» في ظل «العنف الرسمي والتعنت في إدارة شؤون البلاد».
ونظمت «الوفاق» مهرجاناً جماهيرياً حاشداً تحت عنوان «الشعب سوف ينتصر» شارك فيه الآلاف من أبناء الشعب البحريني في قرية المقشع. وألقت رئيسة دائرة شؤون المرأة في «الوفاق» أحلام الخزاعي كلمة قالت فيها «لن نقول إن الشعب سوف ينتصر لأن الشعب يعيش حقيقة الانتصار، إن استمراركم في الحراك السلمي، وصمودكم في الساحات دليل على أنكم منتصرون». وأضافت «لا خيار لكم في طريق النصر إلا الخيار السلمي، من يعشق تراب هذا الوطن الغالي، فعليه أن يشعل شمعة بدل أن يشعل «مولوتوف»، وليحمل وردا بدل أن يحمل حجرا، ولينثر ريحانا بدل أن يسكب زيتا».
وأكدت الخزاعي أنه من الضروري «تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة تقوم بإدارة شؤون الدولة». وأشارت إلى قضية التجنيس في السلك الأمني بالقول «نحلم باليوم الذي نرى فيه كل أفراد الامن يتحدثون بلغة الوطن، باللغة العربية، لا أن يكونوا من المرتزقة الذين جاءوا ليقتاتوا على دماء الشعب».
من جهتها، أكدت الجمعيات السياسية المعارضة («الوفاق»، «وعد»، «التجمع الوحدوي»، «التجمع القومي» و«الإخاء») ان «التظاهر السلمي حق طبيعي للمواطنين المطالبين بحقوقهم السياسية والحقوقية وغيرها»، وقالت الجمعيات السياسية إن «التظاهر والاحتجاج على كافة مظاهر التمييز والقمع والاضطهاد والفساد في البحرين باتت ضرورة وطنية في ظل العنف الرسمي والتعنت في إدارة شؤون البلد بلغة الاستئثار والتفرد».
وأكدت الجمعيات أن «الوضع في البحرين يزداد سوءاً على المستوى الحقوقي والسياسي، فبعد الانتهاكات المهولة التي كشفها تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق ورغم عدم شموليتها لكل الانتهاكات الا انها شكلت وصمة عار في جبين السلطة، فيما لا زالت آلة القمع مستمرة بعد التقرير، أما على المستوى السياسي فالبحرين في مؤخرة الركب ولا زالت تتراجع وتزداد سمعتها الدولية سوءا بسبب تأخر الالتحاق بركب التحول الديموقراطي القادم والذي لا خيار ثانيا أمامه غير استمرار التأزم السياسي وما له من عواقب تنموية اقتصادية واجتماعية وخيمة وهو ما لا تريده المعارضة».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد