نزيه أبو عفش: الرسالة الأخيرة إلى "كبير المعارضين"
نزيه أبو عفش: في الحروب العظمى ، حين تكون البلدان مرشَّحةً للزوال، والشعوبُ مهدَّدةً بالإبادة، لا يعود هنالك وجودٌ لما يستحقّ تسميةَ "معارضة".. بل فقط "خونة وأعداء".
في الحرب الكونـيّةِ "الأعظم" / الحرب على سورية/ ثمة معارضةٌ واحدةٌ أقطابـُها الأساسيون: أمريكا+ إسرائيل+ أوروبا الساقطة + أنتم.... (لا لن أُضيف فئرانَ الخليج). ........م * : الرسالة الأخيرة إلى "كبير المعارضين" تتبع..
رسالة إلى سمسارِ الدم : "علي بيك الأتاسي"...........
1- أنصحك : لا تُـعَـلِّمني كيف أكون مواطناً صالحاً!
2-نكايةً بأعدائها السفّاحين على الأقلّ، وإلى أن تنتهي هذه الحربُ "الديموقراطيّةُ" العاهرة، سأختمُ الكلامَ وأقول: هذه البلادُ المكلومةُ التي أنا أحدُ أبنائها (حتى الآن) هي: بلادي.. عَـلَـمُها الذي أُبغِضُ ألوانَهُ ودلالاتِـهِ ورموزَه: عَلمي.. ونشيدُها الوطنيّ الساذجُ (بل السخيفُ كلماتٍ وأفكاراً ولحناً) هو "حتى الآنَ" نشيدي.. وجيشُها (جيشُها الذي "يا ما.. وياما....!".. إلخ) هو "الآنَ" حارسُ بيتي، وغفوتي، وما بقيَ مِن حياتي وحيواتِ مَن أُحِبّ.. ورئيسُها (رئيسُها الآنَ) هو رئيسي وقائدي حتى تنتهيَ هذه الحرب؛ولهذا، سيّدي سمسارَ "الثورةِ" وحاملَ أختامِها في باريس، والناطقَ المفوَّضَ بألسنةِ السفهاءِ والنَـهّـاشين والمعارضين والمرتزقةِ باسمِ "محبّةِ الوطن"، أنا مضطرٌّ لأنْ أقول لك: لو كان والدُكَ المغفورُ له الدكتور "نور الدين الأتاسي" (وهو، كما يعرف الأمريكان والإسرائيليّون وجميعُ دعاةِ الديموقراطية والجرائم، من المؤسِّسين الأوائل لهذا النظام الـذي يُصَنِّفونهُ كنظامٍ "استبداديٍّ" والذي يشنّون عليه الحرب الآن).. أقولُ: لو كان لا يزالُ "هو" حتى "الآن" رئيساً لهذه البلاد لكنتُ اتّخذتُ الموقفَ نفسه وقلتُ: "هذا رئيسي" حتى تنتهي هذه الحرب وتنجو هذه البلاد.
كلمةُ أخيرة: أنتَ لستَ سفيرَ ثورةٍ، ولا داعيةَ عدالةٍ وحريّةٍ وديموقراطية. أنتَ مجرّدُ مرتزقٍ باسمِ العدالةِ والحريّة وحقوقِ الإنسان/ مرتزقٍ صغيرٍ يشتغلُ سمساراً لدى سفّاحين أدهى وأكبر وأخطر/ مرتزقٍ صغيرٍ يتسوّلُ على أَعتابِ لصوصِ بيتِه، على أملِ أن يُكافأَ في نهايةِ الكارثة ويحصلَ على نصيبهِ الدنِسِ مِن الميراث.. ميراثِ الجريمةِ والدم. سفّاحٌ أنت. سفّاحٌ صغيرٌ صغيرٌ صغيرٌ و... أخافُك.أخافكَ، وسأظلّ أخافك.فإذنْ هيّـا : أطلِقْ جِراءكَ ونَـبّـاحيك!
إضافة تعليق جديد