نصر الله: سورية بإرادتها السياسية وموقف قيادتها هي الداعم الأساسي للمقاومة
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الحرب الإرهابية التي تشن على سورية هدفها الانتقام من الانتصار على العدو الصهيوني في حرب تموز عام 2006 لافتا إلى أن المطلوب كان القضاء على المقاومة في لبنان ومن ثم في سورية وفلسطين.
وأشار نصر الله في مقابلة مع قناة المنار بثت الليلة الى أن سورية جزء أساسي وحاسم في محور المقاومة لافتا إلى أن الصواريخ التي كانت جزءا مهما من معادلة الحرب مع العدو الاسرائيلي وهزت كيانه هي صناعة سورية سلمت للمقاومة في لبنان.
وأوضح نصر الله أن سورية بإرادتها السياسية وموقف قيادتها بعدم الاستسلام والصلح مع الكيان الصهيوني وعدم تنازلها عن حقوقها الوطنية والقضية الفلسطينية وبنية جيشها وعقيدته الوطنية والقتالية هي الداعم الأساسي للمقاومة وليست جسرا.
وأشار نصر الله إلى أن الانظمة الخليجية بعد أن اصطدمت باستقلال القرار السياسي في سورية وفشلت في ابعادها عن محور المقاومة ركبوا موجة ما سموه “الربيع العربي” وحاولوا تسخيره ضد سورية.
وشدد نصر الله على أن مصير المشروع التكفيري الذي يراهن عليه الامريكيون والكيان الصهيوني في المنطقة هو الفشل مشيرا الى أن النظام السعودي اتى بالإرهابيين من كل العالم للقتال في سورية وأن الذين يقاتلون منهم في المعارك الضخمة هم من الشيشان واوزباكستان وأماكن أخرى ويتزعمهم سعودي.
وقال نصر الله.. “إنه من واجبنا أن نذهب للقتال في سورية لأنه اذا سيطر الفكر التكفيري على سورية فسيأتي دور لبنان وستتغير المنطقة وتدمر”.
ولفت نصر الله إلى ضرورة إغلاق الحدود السورية التركية من قبل الجانب التركي و “أن يقبل التركي بأن مشروع الحرب في سورية انتهى وأنه لا يمكن الدخول إلى المسجد الأموي وعليه أن يسير في دعم الحل السياسي للأزمة في سورية”.
ولفت نصر الله الى الرعب والخوف لدى الكيان الاسرائيلي من الخبرات التي يكتسبها حزب الله وقال.. “نحن نقوم بواجبنا بحماية لبنان وكذلك نقوم بواجبنا في سورية ونحن لن نتخلى عن قيامنا بالواجب”.
وأضاف نصر الله.. “اذا حدثت حرب جديدة على لبنان فأنا على يقين بأن المقاومة ستنتصر لأننا بذلنا جهدنا وعملنا على تأمين الصواريخ التي تطال حيفا وما بعد حيفا وهي صناعة سورية ومحلية”.
وأكد نصر الله أن النصر على “إسرائيل” ليس ببعيد كون الكيان الإسرائيلي لديه الآن مأزق استراتيجي حقيقي وأمام تطورات إقليمية دولية معينة لن يسطيع البقاء وسيخرج من فلسطين.
وبين السيد نصر الله أن “الكيان الاسرائيلي يرتزق من النظام الرسمي العربي الذي لا تعني له القضية الفلسطينية شيئا ولا غيرها من القضايا العربية” لافتا إلى أن جزءا كبيرا من الإعلام العربي الممول خليجيا وأمريكيا يعمل على تشويه صورة المقاومة عبر ملفات ملفقة مؤكدا أنهم لن ينجحوا في أهدافهم لأن المقاومة تحافظ دائما على البعد المعنوي الذي هو نقطة القوة الحقيقية.
وأوضح نصر الله أن أمريكا هي من صنعت تنظيم “داعش” الإرهابي لضرب محور المقاومة لافتا إلى أن المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية دونالد ترامب صرح بهذا الامر ويستخدمه الآن في حملته الانتخابية.
وقال نصر الله.. “إن الحرب على قناة المنار هي جزء من الحرب على كل محور المقاومة”.
وكالات
إضافة تعليق جديد