نصرُ الغوطة الشرقية.. سبب هستيريا الدول الغربية على روسيا وسوريا
عاد الحراك الدبلوماسي إلى الأروقة السياسية مع الهدوء المؤقت لوتيرة المعارك في الغوطة الشرقية التي حُسمت معركتها بشكل شبه نهائي لمصلحة دمشق، المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستوار التقى يوم أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو وتباحثا حول الوضع في سوريا، وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب المباحثات بأنّ تسعين بالمئة من ريف دمشق باتت تحت سيطرة الجيش السوري مؤكداً أن الغوطة الشرقية قد تخلصت بشكل شبه نهائي من الإرهابيين.
وفي قراءة لوقائع هذا اللقاء بين لافروف ودي مستورا قال مصدرٌ حكومي سوري انّه “بعد كل حدث عسكري مفصلي وخاصة المفاصل الاستراتيجية يعود الحراك للخط الدبلوماسي ويحاول الغرب الوصول لشيء ما، ودي مستورا ينقل وجهة النظر الغربية والأمريكية خصوصاً ويحاول تسويقها في كل مرحلة، وبعد إنهاء ملف الغوطة الشرقية بشكل شبه نهائي وتلقي قوى العدوان على سوريا ضربةً استراتيجية أصابتهم بهستيريا حقيقية من خلال العمليتين العسكرية والإنسانية الناجحتين في الغوطة وسقوط ورقة قوية من يد الغرب عاد الحديث من بوابات أخرى، إذ تحدث دي مستورا عن ممرات إنسانية سنرى لاحقاً ما المقصود منها وخصوصاً أن هذه الورقة قد باتت مكشوفة ويعود الغرب إليها بعد كل نصر عسكري يحققه الجيش السوري على أدواته في الميدان”، وتابع حديثه قائلاً إنّ “دي مستورا عاد للظهور بعد قرب انتهاء معركة الغوطة كما ظهر في بداية معركة حلب وبعدها أيضاً وطرح عناوين جديدة في محاولة لتحقيق أهداف سياسية للدول الغربية فشلت بتحقيقها عسكرياً عبر أدواتها وأذرعها، كما أن هذه الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا قد باتت مصابةً بإحباط شديد وهذا ما يُشير إليه سلوكهم في مجلس الأمن الدولي، إذ وصل الأمر بهم إلى حد عدم القدرة على استماع أي كلمة من كلمات الدكتور بشار الجعفري ممثل سوريا الدائم في مجلس الأمن ويُظهر ذلك الهستيريا التي أصابتهم من نصر سوريا وحلفائها عليهم”.
واكد المصدر ً أنّ ” هذه الهستيريا تدفهم إلى شيطنة روسيا ودورها السليم والقانوني والإنساني في سوريا، وهذا ما يُلاحظ من تصدر قضية اتهام روسيا بتسميم الجاسوس الروسي في الإعلام الغربي واتهامها والدولة السورية باستخدام أسلحة كيميائية ومحرمة دولياً في الغوطة وذلك في سياق هجمة دبلوماسية سببُها الهزيمة العسكرية النكراء التي لحقت بهم في الغوطة الشرقية وانكشاف أوراق عديدة أولها البعد الإنساني والشعبي والكذبة الكيميائية التي كُشفت عبر ما صادره الجيش من أسلحة كيميائية في مستودعات الإرهابيين في الغوطة والتي لطالما تاجر بها الغرب، ولكن موسكو وقفت موقفاً حاسماً في مجلس الأمن فيما يتعلق بالبعدين الإنساني والعسكري وتصدت لكل احتمالات العدوان الأمريكي على سوريا، وليس من مصلحة الغرب الاصطدام مع روسيا مباشرة، ولذلك تتصاعد الهجمة الهستيرية على روسيا لتظهر وكأنها خارج إطار القانون الدولي في أسلوبٍ مُضلِّلٍ من قبل الغرب”.
العهد
إضافة تعليق جديد