ورقة عمل أمريكية جديدة لتقويض إيران وإدارة الصراع الداخلي
الجمل: على مدى ثلاثة أعوام، وبشكل يومي ظلت تتصاعد الأخبار والمعلومات حول المخطط الأمريكي- الإسرائيلي الهادف لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، وفي هذا الصدد أصدر مركز الدراسات الدولية والدبلوماسية دراسة أعدها مجموعة من الخبراء، كان موضوعها الإجابة على السؤال: هل ستقوم أمريكا بمهاجمة إيران.. أم أن هناك بدائل أخرى.
• معطيات التقرير:
حمل التقرير عنوان (نظرة تقييمية للحرب مع إيران: ورقة نقاش حول أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط).
أشرف على إعداد التقرير الخبيران: الدكتور دان بليش، ومارتن بوتشر، وقد صدر التقرير يوم 28 آب 2007.
يتضمن التقرير 13 نقطة، هي: الملخص التنفيذي والمقدمة- استراتيجيات الأمن القومي الأمريكي وإيران- تحضيرات وترتيبات الولايات المتحدة لتدمير الدولة الإيرانية كقوة إقليمية– ضربة القيادة الاستراتيجية العالمية- عمليات المسرح- تقويض الدولة الإيرانية، وتحويلها إلى دولة فيدرالية- القيادة الاستراتيجية: الضربة العالمية بالأسلحة النووية- كيف ستكون الضربة؟ السياق السياسي الأمريكي- البعد العسكري والسياسي الاسرائيلي- سياسة إيران في لندن: هل سيقوم براون بالضرب- كيف سترد إيران على الهجوم- كيف سيؤثر ذلك على دول الخليج والمتحاربين- الاستنتاج.
• محتوى الدراسة.
• توصلت الدراسة إلى ان الولايات المتحدة قد أكملت الاستعدادات والترتيبات اللازمة لتدمير أسلحة الدمار الشامل الإيرانية والطاقة النووية الإيرانية والنظام السياسي الإيراني والقوات المسلحة الإيرانية وأجهزة الدولة الإيرانية والبنيات التحتية الإيرانية وذلك خلال فترة تتراوح بين بضعة ساعات وبضعة أيام في حالة قيام الرئيس الأمريكي جورج بوش بإصدار أوامره للقوات الأمريكية بتنفيذ العمليات العسكرية ضد إيران.
• ويقول التقرير أيضا بأن الإدارة الأمريكية لم تقم بالافصاح كاملا عن أهداف خططها العملياتية الحربية إزاء إيران على غرار الطريقة التي اتبعتها مع العراق وهي تريد ان تقوم بالأمر كله دفعة واحدة كذلك فقد تم وضع ترتيبات الهجوم الأمريكي بحيث يكون تنفيذه دفعة واحدة ومن على بعد بحيث لايتم إرسال أي قوات أمريكية لاحتلال إيران وفقط تدمير قدراتها وتركها في حالة صراع داخلي كامل ثم العمل على مساعدة أطراف النزاع الايراني الداخلي المتحالفة مع أمريكا مثل حركة مجاهدي خلق وحزب الحياة الحرة الكردي الإيراني (بيجاك) والجماعات الموالية للشاه والحركات القومية الآذرية الموجودة في الشمال والحركات السنية الموجودة في منطقة بلوشستان بجنوب شرق إيران والموجودة بخوزستان في جنوب غرب إيران.
وسوف تعتمد الولايات المتحدة في إدارة الصراع الداخلي الإيراني الذي يعقب الهجوم على تعاون دول الجوار الإقليمي الإيراني الحليفة لأمريكا مثل باكستان، التي سوف تنسق مع أمريكا دعم تمرد بوشستان ودول الخليج التي سوف تنسق مع أمريكا دعم تمرد خوزستان واذربيجان التي سوف تنسق مع أمريكا التمرد الأذري في شمال إيران... وهناك معلومات تقول بان أمريكا قد قامت بتجميع المعارضة الإيرانية قبل فترة طويلة ضمن الاجتماعات والمؤتمرات التي تم عقدها في أمريكا وذلك على غرار سيناريو (مؤتمر لندن) الشهير الذي قامت أمريكا فيه بتجميع المعارضة العراقية قبل قيامها بغزو واحتلال العراق...
• خصائص الهجوم الأمريكي المحتمل..
ويدرج التقرير الخصائص الآتية:
- سوف يكون هجوماً جوياً متعدد الجبهات ولن تصحبه أي عملية هجوم بري إلا ضمن نطاق محدود من أجل تنفيذ بعض العمليات والمهام الخاصة العاجلة ثم الانسحاب فوراً.
- تم وضع القاذفات الاستراتيجية الأمريكية (طائرات يس-52) والصواريخ في حالة الاستعداد الكامل بحيث يتم تدمير 10 آلاف هدف إيراني خلال بضعة ساعات.
- قيام القوات البرية والبحرية والجوية الأمريكية بعمليات اقتحام محدود داخل إيران.
- قيام الفصائل والجماعات الإيرانية المعارضة بعمليات تخريب واسعة داخل إيران بشكل متزامن مع الهجوم الأمريكي.
- وضع الأسلحة النووية الأمريكية، البريطانية، والإسرائيلية في حالة جاهزية واستعداد كامل.
- إسرائيل سوف تقوم بدور في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
- هناك مشكلة في بريطانيا تتمثل في أن حكومة براون لن تستطيع الاشتراك مع أمريكا إلا إذا حصلت حصراً على موافقة مجلس العموم البريطاني.
- هناك مشكلة أخرى تتمثل في كيفية السيطرة على تداعيات ما بعد توجيه الضربة الأمريكية وذلك لأن اندلاع الصراع الأهلي الإيراني سوف يمتد إلى مناطق آسيا الوسطى والخليج وباكستان وأفغانستان.. وما هو أخطر سوف يكون العراق والخليج.
• خيارات إيران وتداعيات ما بعد الضربة الأمريكية:
يوجد أمام إيران الخيار العسكري والخيار السياسي، وعلى الأغلب أن تلجأ القيادة الإيرانية الحالية للخيار العسكري وهو خيار سوف يؤدي إلى تهديد الوجود الأمريكي في العراق، والخليج، وباكستان، وأفغانستان، وما هو أخطر تهديد الوجود الإسرائيلي انطلاقاً من جنوب لبنان.
أما أبرز الاستنتاجات فتتمل في:
- ان نجاح الضربة الأمريكية ضد إيران، سوف تترتب عليه الكثير من العواقب الخطيرة في منطقة الشرقين الأوسط والأدنى، وآسيا الوسطى، وعلى الأغلب أن تمتد هذه التداعيات إلى أوروبا وأفريقيا وبقية آسيا.
- اذا لم يتم تنفيذ الهجوم الأمريكي دفعة واحدة بنجاح فإن الرد والانتقام الإيراني سوف يكون كارثياً في منطقة الشرق الأوسط والأدنى وعلى وجه الخصوص ضد الوجود العسكري الأمريكي في العراق والخليج، وإسرائيل.
- إن توجيه الضربة الأمريكية ضد إيران قد يؤدي إلى إشعال منطقة الشرق الأوسط وإلى حرب إقليمية ضد إسرائيل وأمريكا إلى النحو الذي يؤدي إلى تغيير كامل خرائط وتوازنات منطقة الشرقين الأوسط والأدنى.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد