1400 مشتل بدمشق وريفها خرجت من الخدمة و80% من المنتجين أصبحوا خارج العملة الإنتاجية
كشف رئيس منتجي الأزهار والمشاتل في سورية-عضو غرفة زراعة دمشق المهندس محمد شبعاني عن أن 80% من المنتجين أصبحوا خارج العملية الإنتاجية وقسم كبير منهم قد صفّى مشاريعه، مؤكداً أن 1400 مشتل بدمشق وريفها خرجت من الخدمة، وأكثر من ألفي مشتل في مختلف المحافظات خرجت من الخدمة، مضيفاً إن دمشق كانت تحتضن نحو 50% من المنتجين والآن لا يوجد منهم ولا حتى 5% نتيجة الظروف العامة، كما أن في السنوات الماضية عانينا الجفاف وقلة المياه حتى في المنطقة الساحلية، مشيرا إلى أن غياب الدراسة وعدم الدعم يجعل الإنتاج متذبذباً.
وبين الشبعاني أن هذا القطاع يحتضر لولا جهود مستميتة من اتحاد المصدرين وبعض الاتحادات الأخرى والقطاع الخاص لكان انتهى، ذاكرا أن الجهات الحكومية لا تنظر لهذا القطاع بجدية أنه قطاع منتج ومهم ويمكن أن يرفد الخزينة بالقطع الأجنبي، والمطلوب هو الدعم، مشيراً إلى أنه لم ير أي دعم أو مساعدة من الحكومة ولا من أي جهة حكومية أخرى على الإطلاق حتى وزارة الزراعة لم تقدم الدعم الكبير.
وقال: إن الظروف المناخية أدت لتضرر أكثر من 3000 بيت بلاستيكي في محافظة طرطوس وحولتهم إلى كارثة حقيقية وذلك نتيجة تعرضها للصقيع بسبب عدم توافر المازوت ووسائل التدفئة، وهذا الحد الأقل ونحن مسؤولون عن هذا الإحصاء، وهناك أضرار بمئات الملايين، مضيفاً: أبلغنا أن 50 -70% من الحمضيات تساقطت، وأن بعض الزراعات المحمية في السويداء نحو 60 بيتاً بلاستيكياً تضررت، وفي حماة تضررت بعض المشاتل نتيجة طوفان المياه، إضافة إلى تضرر 200 بيت بلاستيكي بدمشق والأضرار بدمشق أكثر من 60%.
وبيّن الشبعاني الذي يشغل رئيس منتجي المشاتل في اتحاد المصدرين أيضاً أن التصدير انخفض بنسبة 70%، موضحاً أنه في 2014 تم تصدير نحو 1500 سيارة براد كل سيارة قيمتها التصديرية نحو 10 إلى 15 ألف دولار تقريباً، ولكن الأهم في هذا القطاع أنه قطاع واعد، بدأنا فتح أسواق تصدير.
وأضاف: لدينا زراعات تصديرية، ويقوم اتحاد المصدرين بحملة دعم للمزارعين من دون فوائد، كي يزرعوا هذه الزراعات المطلوبة في الأسواق العالمية والعربية ودول الجوار، لافتاً إلى أن هذه الزراعات ذات قيم مضافة ويكون فيها فعالية نوعية مطلوبة، إضافة إلى اتحاد المصدرين بالتعاون مع منتجين المشاتل سيقوم بإشادة بورصة للزهر عن طريق أرض من محافظة دمشق وتكون رئة من رئات دمشق تنظم عمليات الإنتاج مع المزارعين وتنهي علاقة الوسطاء وبائعي الجملة والسماسرة، وذلك يكون إنتاج الزهر من المنتج للمستهلك، ويصبح سوق البورصة مرتبطة بدول الجوار والبورصات العالمية من حيث لحظ الأسعار والأصناف والأنواع.
وكشف الشبعاني أنه تتم إعادة بناء هيكلية القطاع لأنه يحتضر، والمنتجون يعانون عدم توفر مواد أولية ومحروقات ومياه، وستتم إعادة بناء هيكلية هذا القطاع بدعم من اتحاد المصدرين عن طريق الدعم في تأمين الشتول والإرشاد والتوجيه والمشاركة في المعارض الدولية، كما قال: نسعى إلى أن نصل لملياري دولار من الصادرات ولكن بسبب ظروف الأزمة والظروف المناخية جعلت القطاع يتراجع بكل أسف، حيث إذا تم دعم هذا القطاع يمكن أن يساهم بنحو 3% من الدخل الوطني السوري لأن قطاع الزراعة كان يساهم نحو 23% من الدخل الوطني وتراجع لـ21 ثم لـ17% والآن للأسف أصبح 13%.
فادي بك الشريف
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد