1.7 مليار دولار لمكافحة الأمراض العابرة للحدود
عقدت اللجنة الاقليمية للمشروع العالمي لمكافحة الامراض الحيوانية العابرة للحدود برئاسة د. جورج خوري مدير الصحة الحيوانية الذي انتخب رئيساً اقليمياً للمشروع في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا اجتماعاً وناقشت فيه واقع الثروة الحيوانية وطرائق حمايتها وذلك يوم أمس الأول.
وقد تم توقيع اتفاقية بين المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الفا و لتكون مهمتها الاساسية تنسيق التعاون بين دول المنطقة وتنفيذ المشروعات المشتركة بين الفاو وOIE حيث ستقيم كل المساعدات الدولية من خلال اللجان المنبثقة عنها وتم رصد مبلغ 1.7 مليار دولار كمساهمات دولية من مكافحة الامراض العابرة للحدود في الاجتماع الدولي للدول المانحة ومن اجل البدء في تنفيذ هذه المشروعات قررت اللجنة: اعتماد ضابط ارتباط في كل بلد من دول الاقليم واعادة تقييم مستوى الخدمات البيطرية والقائمين عليها في كل بلد لاكتشاف نقاط الضعف والقوة ومساعدة الدول التي تحتاج الى تطوير خدماتها البيطرية ورفع مستواها وانشاء مركز اقليمي لصحة الحيوان يقدم المشورة والمساعدة الفنية والخبرة لدول الاقليم عن طريق اقامة مركز للتدريب وتأهيل الكوادر البيطرية ووضع استراتيجية لمكافحة الامراض المعدية في المنطقة وانشاء موقع الكتروني لتوفير المعلومات لدول المنطقة مع اعداد نظام داخلي لعمل اللجنة وتحديد مهام كل طرف ومنظمة والطلب لتوفير الاعتمادات المالية بتنفيذ المشروع قريباً.
ويذكر أن الاجتماع الثالث للحمى للقلاعية بدول الشرق الاوسط وشمال افريقياً والذي شاركت به 25 دولة أوصى باعتبار منطقة الشرق الاوسط وحدة وبائية واحدة ويجب التخطيط والعمل على مستوى المنطقة وليس الدولة وتنسيق برنامج التقصي والمسح الوبائي واعتماد الشفافية في الابلاغ عن الامراض وتنفيذ برنامج تحصين سنوية خاصة في المناطق الحدودية واستخدام اللقاحات التي تحقق متطلبات المعايير الدولية للقاحات واعطاء الاهمية الى مراقبة جودة اللقاحات وخاصة فيما يتعلق بالنقاوة والسلامة والاثر المناعي وان يقوم كل بلد باعداد خطة طوارئ وطنية لمواجهة احتمال حدوث المرضى.
واوصى الاجتماع الذي عقد بدمشق الاربعاء الى ضرورة تشديد اجراءات الحجر الحدودية وخاصة عند استيراد الحيوانات من دول مصابة والنصح بإنشاء بنوك وطنية مختصة باللقاح لضمان توفيره عن التعرض للاصابة وتكليف المخبر المرجعي الدولي باعداد وتطوير برنامج للتحصين مع قائمة تتضمن تركيب اللقاحات الاكثر اهمية وخاصة بعد انتشار عترات جديدة للمرض في مصر وتركيا وايران ونصح الاجتماع دول الاقليم بتلقيح المجترات الصغيرة ودعا الدول الى تطوير مخابرها لتتمكن من تشخيص العترات الجديدة التي تتطور في المنطقة مثل ايران AO5ومصر AO6 والعترة SAT ودعوة الدول الى المشاركة في برنامج تقييم المخابر في المنطقة الذي ينفذه المخبر المرجعي الدولي بيربرايت ودعوة اللجنة العلمية الاقليمية لمساعدة الدول بناء على طلبها في تقييم المناطق المعدة للتصدير واعداد برامج المسح الوبائي وتعيين احد مراكز الخبرة في المنطقة بتقديم المشورة فيما يتعلق بالدراسات الوبائية وطرق تنفيذها لتطوير التخطيط ومعايير لمواجهة مرض الحمى القلاعية ورشح لهذا الهدف مركز ايران.
يذكر ان مرض الحمى القلاعية من اخطر الامراض الوبائية وهو مستوطن في منطقة الشرق الاوسط ويشكل عائقاً كبيراً في تطوير وتنمية الثروة الحيوانية وخسائر اقتصادية كبيرة ومن مصاعب السيطرة على هذا المرض تغير الفيروس المسبب له بشكل مستمر مما يتطلب تغيراً مستمراً في تركيب اللقاحات المضادة كما حدث في ايران وتركيا ومصر مؤخراً.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد