مواجهات عنيفة بين الجيش التركي والفصائل المسلحة شمال سورية
شهدت مناطق أعزاز وعفرين وتادف بريف حلب الشمالي، مؤخراً سلسلة من الأعمال التخريبية التي استهدفت عدة مقرات مدنية وعسكرية تابعة للقوات التركية ومسلحي “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة.
ووفقاً لتقارير مراسل “سبوتنيك” في حلب، فقد بدأت الاعتداءات بهجمات على شاحنات وسيارات تركية، مما أدى إلى تحطيمها بشكل شبه كامل.
وتطورت الأحداث لتشمل حرق العلم التركي وإشعال النيران في عدة مقرات مدنية يديرها الأتراك في مدن أعزاز وتادف والباب وعفرين شمال وشمال غرب حلب.
وأوضح المراسل أن القوات التركية استجابت بسرعة بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة لحماية نقاطها العسكرية والمنشآت التابعة لها.
وفي عفرين، شمال غرب حلب، تصاعدت التوترات إلى اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين الجيش التركي ومسلحين تابعين لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي الذين تسللوا إلى المدينة لاستغلال حالة الفوضى.
وأضاف المراسل أن الاشتباكات امتدت إلى مناطق أعزاز والباب وتادف، حيث هاجم المسلحون إحدى النقاط التركية باستخدام القنابل.
واستمرت الاشتباكات حتى وقت متأخر من ليل الاثنين، مما أدى إلى مقتل تسعة مسلحين تابعين لجبهة النصرة وخمسة من الفصائل الموالية للجيش الوطني، كما لقي أربعة مدنيين مصرعهم بينهم نساء.
ورداً على هذه التطورات، دفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المناطق المتضررة، ونشرت المدرعات والدبابات لضمان سلامة المدنيين والمقرات العسكرية والمدنية.
وفي ظل هذه الظروف المتوترة، قررت السلطات التركية إغلاق جميع المعابر الدولية مع سورية، بما في ذلك معابر “الراعي- باب السلامة- باب الهوى”، حتى إشعار آخر.
سبوتنيك عربي
إضافة تعليق جديد