50.000 سيارة تنزل سنوياً إلى شوارع سورية
وصل عدد السيارات في دمشق وفق احصاءات مديرية النقل الى 265 ألف سيارة، ويقدر السيد عارف راجح مدير النقل الزيادة السنوية للسيارات بحوالي خمسين ألف سيارة، والتوقع ان يتجاوز عدد السيارات في دمشق الأربعمئة ألف سيارة عام 2010 إذ قد تصل الى 415 ألف سيارة؟!
نشير الى ان بداية العام 2005 كانت أعداد السيارات في دمشق تتجاوز 175 ألف سيارة، ووفق أحدث رقم لدى مديرية نقل دمشق تكون الزيادة من آذار الى 2005 وحتى آذار الى 2007 أكثر من 81 ألف سيارة.. وبالتالي يبرز سؤال في غاية الأهمية: كيف ستكون شوارع دمشق عام 2010 وهي «تنفجر» الآن بزحام وضجيج ووقود وتلويث 265 ألف سيارة؟!
بعض الحالمين بشراء سيارة في دمشق متخوفون ولسان حال البعض منهم: «ريثما نتمكن من شراء سيارة لن نحصل على مساحة موقف صغير لنركن السيارة فيه»!
بعض الذين اشتروا سيارات حديثاً أكدوا أنهم أحياناً يتركون سياراتهم في بيوتهم بسبب أزمة المرور وأزمة الزحام والمواقف.
كثيرون من أصحاب السيارات يقولون: مثلنا مثل غيرنا ممن لا يملكون سيارات فكما يعانون من أزمة المرور والزحمة وعدم امتلاك سيارة، نحن نعاني ايضا من امتلاك السيارة، وان الانتظار على اشارات المرور أو في طوابير الزحام لا يرحم لا الراكب ولا الماشي ولا السائق ولا المالك ولا المحروم!
نذكر أنه في جعبة جهات عديدة معنية بالمرور حزمة كبيرة من التنظير على صعيد أزمة المرور في دمشق، وعلى الرغم من تنفيذ بعض الأنفاق، وجسور المشاة، والدوّارات، فإن اللف والدوران ضمن أزمة المرور بات أحد عناوين التقصير الحكومي وتأزمت دمشق جداً جداًً والتأزم قابل للزيادة بسبب أن معدل شراء السيارات قابل للزيادة أكثر من النقصان، فكيف ستكون المدينة بعد ثلاث سنوات فقط مع ان معدل انجاز نفق واحد يتجاوز ضعف السنوات المذكورة؟! بينما معدل انجاز نفق مترو يعادل «دهراً» بالتمام والكمال!
مواطنون كثيرون وساخرون يعتبرون ان الحكمة الحكومية من عدم تخفيض أسعار السيارات مبرراتها اصلاح مروري وفق التالي: (غلاء السيارات يعني تخفيفاً عن كاهل أزمة النقل وشوارع دمشق والمدن الكبرى عبر الحد نسبياً من انتشار السيارات) أما اذا انخفضت الأسعار بما يناسب دخل الموظف مثلاً فستكون أزمة المرور عنوانها (شكراً حكومة امتلكنا سيارة ولا يمكننا استثمارها في شارع أو نجد لها موقفاً)!
ومع ذلك يطالب المواطن بتخفيض أسعار السيارات ليمتلك سيارة حتى لو وضعها كتمثال في كراج بيته إن توفر لديه كراج شخصي، ويبقى سؤال الناس: ما جدوى امتلاك سيارة في مدن تلفظ سياراتها وناسها؟!
ظافر أحمد
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد