استأنفت إسرائيل سياسة الاغتيالات الجوية في قطاع غزة في تصعيد مفاجئ حيث استهدفت طائرة استطلاع سيارة كانت تقل أربعة مقاومين، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة منهم، وإصابة الرابع بجروح خطيرة.
وذكرت مصادر في «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ الشهداء الثلاثة ينتمون إليها، وهم محمود محمد البنا وكامل خالد الدحدوح، ومحمد مرشود. وأشار موقع «فلسطين اليوم» التابع للجهاد أنّ «طائرات الاحتلال أغارت بصاروخ واحد على الأقل على سيارة (فولسفاغن) كانت تقل مجموعة من المقاومين إلى الشمال من جبل الريس بالقرب من حي التفاح شرقي مدينة غزة».
وكعادته، برر جيش الاحتلال اغتيال الشهداء الثلاثة بأنهم كانوا في طريقهم لإطلاق صواريخ من قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ «هذه الخلية كانت متورطة في عمليات إطلاق صواريخ على (مستوطنتي) سديروت وروش هاشانا».
من جهة ثانية، لقي فلسطيني حتفه وجرح آخران جراء انهيار نفق في حي البرازيل غربي مدينة غزة. وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب معاوية حسنين إن «بسام مبارك (21 عاما) وصل جثة هامدة إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح جراء انهيار نفق أرضي كان يعمل في داخله».
إلى ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق بعدما أطلق عليهم جنود الاحتلال القنابل المسيلة للدموع خلال المسيرة السلمية التي تنظمها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في قريتي بلعين وبورين في الضفة الغربية. كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة متظاهرين، بينهم متضامنان إسرائيليان.
في غضون ذلك، يصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل غداً إلى القاهرة لتسليم رد الحركة على الورقة المصرية.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن حركته حريصة على إنجاح كافة الجهود التي تبذل للوصول إلى المصالحة، معتبراً أن الكرة في ملعب حركة فتح. ولم يستبعد أبو زهري أن يعقد مشعل لقاءات مع عدد من المسؤولين المصريين لبحث القضايا المتعلقة بالحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني الذي ترعاه مصر.