السيسي وماكرون يتباحثان هاتفياً بشأن ليبيا
تبادل الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" مساء أمس مع نظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون" خلال اتصالاً هاتفي، وجهات النظر والرؤى بشأن تطورات الوضع في ليبيا.
تبادل الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" مساء أمس مع نظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون" خلال اتصالاً هاتفي، وجهات النظر والرؤى بشأن تطورات الوضع في ليبيا.
أعلن المتحدث باسم "الجيش الليبي" التابع للمشير خليفة حفتر، اللواء أحمد المسماري، أن القوات المسلحة لم تنسحب من أي مواقع لها، مشيراً إلى استمرار انتهاكات تركيا في ليبيا.
وفي تصريح تلفزيوني، قال المسماري، «إن القوات المسلحة الليبية لم تنسحب من أي موقع لها في البلاد». منوهاً إلى أن تركيا «تقوم بتحويل مدينة مصراتة إلى قاعدة لإدارة عملياتها، ولا تزال تدفع بمزيد من المرتزقة والمعدات العسكرية إلى ليبيا».
تشير جميع الأدلة إلى اقتراب وقوع معركة وسط ليبيا، يرى طرفا النزاع أنها ستكون حاسمة وستُحدّد ميزان القوى في أيّ مفاوضات لاحقة. وتوعّد المتحدث باسم قوات حكومة «الوفاق الوطني»، مساء الثلاثاء، بـ«(أننا) ماضون إلى مدننا المختطفة... وسنبسط سلطان الدولة الليبية على كامل ترابها»، فيما أعلن المتحدّث باسم قوات المشير خليفة حفتر، في اليوم ذاته، أن سرت ستشهد «معركة كبرى في الساعات المقبلة».
سامي كليب:
بعد ثلاثة أسابيع من تهديد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا لمنع انهيار «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، أمام قوات حكومة «الوفاق الوطني» المدعومة من تركيا، بدأت القوات المسلحة تنفيذ أضخم مناورة في المنطقة الغربية بمشاركة جميع الفروع والوحدات، في خطوة من شأنها تأكيد جدية التدخل في الأزمة، ولا سيما منع قوات «الوفاق» من السيطرة على سرت والجفرة اللتين أعلن السيسي أنهما خط أحمر لن يسمح لطرابلس وأنقرة بتخطّيه.
قبل نشأتها في نهاية الأربعينيات، كان العالم العربي مساحة واسعة لإسرائيل، أطلقت فيها عملاءها وجواسيسها يرتعون ويجوبون أرجاءه لأهداف ترسيخ كيانهم الوليد. ليس هناك بلد عربي واحد لم يسجل فيه الموساد خطواته وبصماته، من المحيط إلى الخليج. غالبا ما كان يتم استقطاب أكثر من حاكم وضمان تجاوبه، أو تجنيد عدد من الأفراد النافذين في بلدانهم للعمل مع "الموساد". وتظل حقائق هذا الاختراق في الكتمان ولا يتم تسريب أسرارها إلا بمقدار ما ترغب فيه إدارة الكيان الصهيوني وفق ما يخدم برامجها ومقاصدها على المديين القريب والبعيد.
ليس من قبيل المبالغة القول إن الأوقات التي تمر بها مصر حالياً هي الأصعب منذ أربعة عقود، ليس بسبب الوتيرة المتسارعة للمتغيرات التي تمر بها المنطقة والعالم وتفاقم أثارها بتداعيات وباء كورونا فحسب، ولا بسبب تعقد الأزمات التي تهدد الأمن القومي المصري جنوباً في أثيوبيا وشرقاً في ليبيا، علاوة على نزاع الحدود البحرية والاقتصادية المتعلق بغاز المتوسط، وإنما بسبب غياب البوصلة الأميركية لتحركات القاهرة الخارجية، وانتفاء دورها الوظيفي في خريطة السياسة الأميركية، وهو الدور الذي كان يمكن من خلاله إيجاد أرضية مشتركة للحيلولة دون الإضرار بالمصالح المصرية، التي دوماً ما كانت تُحدد منذ أواخر سبعينيات القرن
نفذ الجيش المصري مناورات حربية، اليوم، على «الاتجاه الاستراتيجي الغربي»، عند الحدود مع ليبيا، في خطوة تعتبر ردّاً على تهديدات تركيا في ليبيا، وإعلان أنقرة القيام بمناورات بحرية ضخمة قبالة السواحل الليبية.
وبحسب بيان الجيش المصري، تضمنت المراحل الأولى للمناورة الاستراتيجية "حسم2020" تنفيذ أعمال الفتح الاستراتيجي للقوات البرية، والفتح الاستراتيجي للقوات الخاصة من المظلات والصاعقة وتنفيذ عملية برمائية ناجحة للقوات على الساحل في منطقة حدودية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي.
أعلنت القوات البحرية التركية، أنها ستجري مناورات بحرية ضخمة قبالة السواحل الليبية خلال الفترة المقبلة.
ويأتي الإعلان عن هذه المناورات في خطوة لافتة من حيث التوقيت والمكان، وما تشهده ليبيا في الفترة الأخيرة من توترات متصاعدة، وبعد أيام معدودة من زيارة قائد القوات البحرية التركية، الأدميرال عدنان أوزبال إلى العاصمة الليبية طرابلس إلى جانب وزير الدفاع خلوصى آكار.
بحث رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، ونظيره التركي الجنرال يشار غولر، خلال مكالمة هاتفية أمس الأربعاء، الوضع في سورية وليبيا.
وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان لها نقلته وكالة «تاس» الروسية: إن الطرفين بحثا الوضع في سورية، والوضع الحالي في ليبيا، وكذلك المسائل المتعلقة بالتعاون بين المؤسسات العسكرية في البلدين، مشيرة إلى أن رئيسي هيئة الأركان العامة في روسيا وتركيا، يجريان بشكل دوري محادثات حول القضايا الأمنية، بما في ذلك الوضع في سورية.