عبد الصمد والتركاوي وجند الشام والاستثمار الحموي في التنسيقيات الثورية
روى الإرهابي عمار زياد النجار أحد اذرع الإرهاب الإعلامي على سورية آليات عمل المجموعات الإرهابية المسلحة كاشفا في اعترافاته التي بثها التلفزيون السوري أمس عن الجهات التي تحركها وأدواتها الإعلامية وكيف كان يعمل مع بعض القنوات التي كانت تنسق معه لتغطية الأفعال الإجرامية الإرهابية وإلصاقها بالجيش وقوى الأمن والشرطة واختراع اخبار كاذبة بهدف الإساءة لسورية إضافة إلى تلقي الأموال من الخارج وشراء السلاح وتوزيعه على المسلحين في أحياء حماة.
وقال الإرهابي النجار: أنا من مواليد حماة عام 1970 وأعمل بالانشاءات المعدنية كحداد وأحمل شهادة الثانوية العامة وكان دوري خلال الأحداث التي مرت بها سورية إعلاميا بالشكل الأكبر من خلال الاتصال بالقنوات الإعلامية والاتصال ببعض الجهات المعارضة ومنهم بعض الشبان من حماة والذين يقطنون خارج القطر والذين قاموا بدورهم بإيصالي بجهات أخرى منها جماعة "وحيد صقر" و"عبد الحليم خدام" إضافة إلى بعض الأشخاص الذين لهم اتصال مع "عدنان العرعور" حيث كانوا ينقلون التعليمات لي عن طريق شخص اسمه "محمد زكار" كما اتصل بي في إحدى المرات شخص من الأردن قال انه من جماعة العدالة والبناء.
وأضاف.. بدأ دوري بالخروج مع المتظاهرين في الشوارع ثم عرفني أحد الأشخاص الذين يعملون معي كصانع على كل من "خالد الشيخ فرج" و"حمدي الحمصي"من منطقة الحاضر وهما عرفاني بدورهما على شبان من السعودية كما عرفني "حمدي الحمصي" على شخصين آخرين اسمهما "محمد زكار"و"ابو ناصر الامين".
وقال الإرهابي النجار.. كما عرفني بعض الشباب في مدينة حماة على"عبد الصمد العيسى"الذي عرفني بدوره على شخص اسمه "عطاف التركاوي" الذي وحسب ما توصلت إليه لاحقا كان يحاول تشكيل قيادة عامة تتبع له بمدينة حماة اسمها التنسيقية حيث بدأ أولا بتشكيل لجان الأحياء من كل حي اثنان او ثلاثة او حتى شخص واحد على أن يكون لهم تأثير كبير على الحي وقام بجمع عدد كبير من الأشخاص وسجل أسماءهم وارقام هواتفهم والعمل الذي يعملون به وبعدها قام باختيار عدد منهم لتشكيل مجموعات إعلامية وأمنية وغيرها وكان لكل شخص في المجموعة دور محدد فكان هناك أشخاص قياديون وآخرون مساعدون وآخرون أفراد.
وأضاف.. انا كنت احد أعضاء المجموعة الإعلامية المكلفة بالاتصال بالقنوات مثل الجزيرة والعربية وأورينت عبر هاتف الثريا الذي أعطاني إياه"عبد الصمد العيسى"والتغطية على الجرائم التي كانت ترتكبها اللجان الأمنية وعلى الخراب الذي كان تخلفه المظاهرات في البلد فعلى سبيل المثال كانت قناة الجزيرة تتصل بي قبل نصف ساعة من حديثي على الهواء مباشرة وكانت تطلب منا الحديث عن موضوع محدد كالكهرباء أو عن أغذية الأطفال وغيرها وكان نفس الرقم الذي يتصل بي يطلب مني الحديث بعد أن أصبح على الهواء مباشرة.
وقال النجار.. إن اللجان الأمنية كانت تخرج إلى البلد وتختطف الناس بحجة تعاملهم مع الدولة وكنا نقول عبر القنوات الفضائية إن رجال الأمن هم من قاموا باختطافهم.
واعترف الارهابي النجار بانه في إحدى المرات اتصلت به قناة الجزيرة للحديث عن موضوع الكهرباء وبأن الدولة تقطع الكهرباء عن حماة وتحاول منع المظاهرات من الخروج وعندما اتصلوا بي قمت بتهويل ما يجري وقلت إن الكهرباء مقطوعة كي لا نخرج للتظاهر السلمي فسألوني كيف تنزلون للمشاركة في المظاهرات والكهرباء مقطوعة فأجبته بأننا أحضرنا أجهزة إنارة خاصة بنا مثل مولدات الكهرباء التي تعمل على السيارات البيك اب ومصابيح تعمل عن طريق الغاز ولكن في حقيقة الأمر لم تكن الكهرباء مقطوعة ولكنني كنت ادعي قطعها على القنوات الفضائية لإعطاء ضجة إعلامية حول ما يجري.
وقال الارهابي النجار كنت اتصل بالقنوات الإعلامية مستخدما اسم "أبو زياد الحموي" وخاصة على قناتي الجزيرة وأورينت ومرة على قناة العربية كما أنني حاولت الاتصال بقنوات أخرى لكنني لم أتمكن من الظهور على شاشاتها.
وتابع النجار في إحدى المرات ادعيت وجود قصف مدفعي يستهدف البيوت والمنازل في حماة وهذا الأمر عار عن الصحة حتى أن الجيش لم يكن وقتها قد وصل إلى المدينة.
وأضاف إنه تواصل مع أطراف يتبعون لشخصيات سورية معارضة في الخارج وفي إحدى المرات اتصل به شخص من الأمارات وقال إنه من جماعة "وحيد صقر"وأنهم سيدعموننا ماديا وماليا وقدم لي إغراءات كبيرة وطلب مني التواصل مع شخص داخل سورية عبر"السكاي بي" اسمه "ابو اليمانين" كما أغرونا بأموال وصل رقم بعضها إلى مليون دولار وطلبوا منا أن نعزز وجودهم في الشعارات التي كنا نكتبها على اللافتات أي بمعنى أن تكون لهم أرضية وتواجد في الشارع كما أن حركة العدالة والبناء طلبت منا نفس الموضوع أي أن يظهر اسمهم في اللافتات على الشاشات.
وقال النجار.. أنا لم يكن يهمني كل هذا الكلام وما كان يعنيني هو المال فقط كما الدكتور"عطاف التركاوي" الذي كان يحاول إنشاء تنسيقية عامة في حماة كان يحضنا على التواصل مع الخارج وطلب النقود منهم بشكل فوري ومباشر كي نشتري السلاح "للمجموعات الأمنية" في حماة فكنا كلما اتصلنا بأحد أو اتصل بنا أحد نطلب المال وندعي حاجتنا إلى الدعم وبأننا جياع وبعض الأشخاص الذين اتصلنا بهم وافقوا على دفع المال وبعضهم تراجعوا وبعضهم دفعوا وهناك مرتان على حد علمي حول لنا المال مرة للدكتور"عطاف التركاوي"من جماعة"ابو ناصر الامين" عن طريق حساب خاص به بالبنك حيث وصله مبلغ 13 ألف دولار.
وأضاف الارهابي النجار في إحدى المرات أعطيت جماعة "أبو ناصر الأمين" رقم حساب باطلاع الدكتور"عطاف" باسم "ميسر عبد الرزاق" قاموا بتحويل مبلغ 20 ألف دولار إليه وقام الدكتور "عطاف" بأخذ هذه النقود وبقيت معه وان الهدف من هذه الأموال هو دعم المظاهرات وتقوية حركتها ولافتاتها وشراء الطعام والسلاح الذي كان الهدف الأساسي في موضوع تحويل الأموال لأن الدكتور "التركاوي" كان يشتري السلاح ويوزعه في البلد وأنا واحد من الناس استلمت من يده 8 بنادق من نوع بومبكشن ومع كل بارودة علبتا طلقات.
وقال النجار إن هناك أسلحة آلية روسية توزعت في حارات كبيرة ذات أهمية وفيها حشد سكاني والدكتور "التركاوي" كان يحب التنظيم فكان يعطي الحارات التي عليها اعتماد ضخم بنادق روسية وأمريكية وبومبكشنات والحارات التي تعتبر موجودة في طرف البلد وليس لها أي تأثير كان يعطيهم بومبكشنات ومسدسات وبنادق صيد وغيرها.
وأضاف النجار إن الدكتور "التركاوي" كان له عدة مصادر لشراء السلاح وهو كان يقول إن عنده إمكانية ليشتري من عدة أماكن وكان في بعض الأحيان يذكر تركيا وفي أحيان أخرى يذكر مناطق الحدود العراقية بمعنى أن الرجل كانت لديه علاقات واسعة حتى أن بعض الصحف الأوروبية والأمريكية كانت تأتي إلى حماة وهو كان يلتقي بها ويأمرنا باللقاء ببعضها أيضا لنتحدث وقمت مع أربعة من الشباب باللقاء بصحفية تعمل في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وكل الكلام الذي كان نتحدث به في غالب الأحيان كان تلفيقا بمعنى أننا كنا نتكلم دائما بعكس الواقع لأن هذا هو المطلوب منا والدكتور "التركاوي" كان يقول لي عندما أجلسكم مع جماعة سيسألونكم كذا فتجاوبون بكذا وعلى سبيل المثال إذا سألونا لماذا خرجتم إلى التظاهر علينا أن نقول إننا مقيدون في البلد لا نأكل ولا نشرب وتعبنا من ذلك وإذا سألونا ماذا يحدث معكم في المظاهرات وهل هناك أحد يعترضكم فنقول لهم إن قوات الأمن تقوم بالهجوم علينا وتقتلنا ويموت منا كثيرون مع أنه من غير المعقول أن يرى الواحد منا الناس تموت ثم يخرج للتظاهر مرة أخرى فنحن دائما كنا نتكلم عكس الواقع.
وقال الارهابي النجار.. إن عمل المجموعات المسلحة بدأ أثناء إغلاق البلد أي عندما أقيمت الحواجز في حماة من قبل اللجان التي شكلها الدكتور"التركاوي"وهم كانوا ينسقون فيما بعد بشأن الحواجز وأصبحت الأوامر التي تأتي تنفذ فورا لأن الذي يقولها هم أناس لهم تأثير على الأرض كما ان لجانا امنية تشكلت بقيادة شاب اسمه"عبد الصمد العيسى"ومعه مجموعة كبيرة كانوا ينادون بعضهم بالألقاب مثل أبو جعفر وأبو إبراهيم وأبو محمد وغيرهم ولم يكونوا يفصحون عن أسمائهم.
وأضاف إن هذه "اللجان الأمنية" قامت بالهجوم على مقار وقيادة الشرطة والمفارز الأمنية وأماكن حفظ النظام وشركات القطاع العام ونفذت فيها عمليات قتل وإجرام وذبح ونتيجة لهذا الأمر وهذا الفساد الذي حصل اضطرت الدولة للتدخل وعندها تم توزيع السلاح على كامل المدينة.
وكشف الارهابي عن وجود مجموعات دخيلة وهذه المجموعات ظهرت بشكل مفاجئء في البلد أثناء الهجوم على مقار الشرطة فهناك مجموعات كنا نراها لأول مرة وكانوا ذوي لحى طويلة ويرتدون كلابيات قصيرة وأجسامهم ضخمة وكانوا لا يتكلمون معنا وهؤلاء هم الذين هاجموا مقار الشرطة من مخافر ومفارز أمنية في البلد ولم يكونوا وحدهم بل هجم معهم مجموعات من الأحياء ولكنهم كان لهم فعالية كبيرة جدا في عمليات الهجوم وإطلاق النار وجميعهم كانوا يحملون البنادق الآلية الروسية وليس فيهم واحد يحمل بومبكشن.
مضيفا إن بعض الشبان حاولوا التواصل مع هذه المجموعات لمعرفة من هم وحاولوا أن يجدوا شخصا حمويا بينهم لكي يتكلموا معه إلا أننا اكتشفنا فيما بعد أنهم من جند الشام وغالبيتهم من خارج حماة وأعتقد بأن عددا منهم كان من خارج سورية وبأن من أدخلهم إلى حماة هو الدكتور "عطاف التركاوي"لأننا عندما كنا نذهب إليه في أي وقت كنا نجد عنده أكثر من 50 شخصا فعلاقاته واسعة جدا ووصل إلى مرحلة سيطر فيها على البلد بشكل كامل.
وقال الارهابي النجار إنهم كانوا يقومون بإنزال الطعام إلى المظاهرات مثل السندويش والعصائر واكتشفنا أنهم كانوا يضعون في الورق الذي يلفون به كل سندويشة مبلغ 500 ليرة كي يأخذها المتظاهر لكي يتشجع على الاستمرار في المشاركة بالمظاهرات وكانوا يقومون أيضا بطحن حب مخدر ويضعونه داخل السندويشة لكي لا يشعر المتظاهر بأنه يؤدي وقتا طويلا مقابل مبلغ 500 ليرة في حال طال وقت المظاهرة.
وأكد النجار إن هناك نوعا آخر من حبوب المخدرات كانت تعطى علنا للجان الأمنية وهذه اللجان كانت تعرف أنها تأخذ هذه الحبوب المخدرة وهذه الحبوب تجعلهم يقتلون بشراسة وهمجية وهي غير الحبوب التي كانت تطحن مع سندويش الكباب الذي كان يوزع على المتظاهرين العاديين من عامة الشعب فهؤلاء لم يكونوا يعرفون أنهم يأخذون مخدرا لان كل مجموعة كانت تقوم بتوزيع جزء فمثلا كان المسؤول عن توزيع الحبوب المخدرة للجنة الأمنية هو"عبد الصمد العيسى" لأنه هو القيادي العام "للجان الأمنية" والحبوب كانت موجودة معه بشكل دائم.
وأضاف الارهابي النجار.. إن المظاهرات كانت تتم عن طريق مجموعات تعمل في الخفاء وحتى نحن الذين كنا مقربين من تلك الجماعات لم نعرف بقصة المخدرات التي توضع في السندويش إلا في وقت متأخر وكانوا يقومون بأعمال كثيرة في السر.
وأعتقد أن عبد الصمد هو الذي كان يأتي بالمخدرات لأنه كان من الأساس يعمل بتجارة المخدرات وأنا سمعت بأن بعض المواد كان تأتيهم من تركيا ويوجد آلات عبارة عن مكابس في مدينة حماة.
وأضاف إن عبد الصمد العيسى كون "مجموعة أمنية" رئيسية في المدينة وكان مقرها في دوار البحرة الموجود على طريق حلب في منطقة الحاضر حيث توجد حديقة عامة وهو كان يستولي على هذه الحديقة وكان يلتقي مع الناس فيها عندما كان يظهر غالبا في أوقات معينة.
كما إن المقار التي كانت حول الحديقة العامة كانت تابعة له وكان فيها مقر للسجن ومقر للقتل ومقرات للأسلحة وكان يوزع على جماعته أسلحة حديثة منها بنادق أمريكية وروسية وقنابل.
وقال الإرهابي النجار إن مجموعة "العيسى" كانت مهمتها خطف أي شخص يتعامل مع الدولة حتى ولو كان حارسا على فرع الحزب وغالبا كانوا يقومون بقتل الشخص الذي كانوا يعتقلونه بعد التحقيق معه ويلقونه في نهر العاصي وهذه المجموعة كانت إجرامية ضخمة.
وكانت هناك مجموعات أخرى فرعية صغيرة تشكلت وحدها وكانت تقوم بنفس الأعمال ولكن المسيطر الأساسي على هذه القصة كان"عبد الصمد العيسى"الذي كانت تأتيه أموال من الخارج حيث كانت تصله تحويلات خاصة به غير تلك الأموال التي كان يقبضها الدكتور "عطاف التركاوي" أو التي كان يتم تحويلها بشكل علني وهذه التحويلات التي كانت تأتي لـ "عبد الصمد" كانت تأتيه عن طريق جهات كان يقوم بالاتصال بها ومن الواضح أنه كانت تربطه علاقة جيدة بالإخوان المسلمين لأن البذخ الذي كان يعيش فيه لا يمكن أن يتحمله مليونير فدائما في جيبه حبوب مخدرة وأموال وأي شخص كان يأتي إليه من جماعته كان يعطيه الأموال على الفور.
وقال الإرهابي النجار عندما كان "عبد الصمد" يريد تنفيذ عملية قتل أو اعتداء لم يكن يخبر أحدا وبعد أن تتم العملية كان يقول نفذنا كذا ولاحقا أصبحت العمليات التي كان يقوم بها كبيرة جدا ووصلنا إلى مرحلة عندما كنا نريد أن ننتقل في الشارع من مكان إلى آخر أصبحنا نخاف أن تأتي جماعة "عبد الصمد" ويقوموا باختطافنا حتى أن هناك مجموعة تابعة له أطلق عليهم اسم "أمن العرعور" وهذه الجماعة كان عددها كبيرا.
مضيفا إنه كان لدى "عبد الصمد" أعداد أمنية تسيطر على البلد مهمتهم قتل رجال الأمن والشرطة وأي شخص يتعامل مع الشرطة أو مع الدولة أو النظام أو حتى مع الأمن الجنائي.
وقال الإرهابي النجار إن تواصلنا مع "عبد الصمد" كان يتم عن طريق الدكتور "عطاف التركاوي" الذي كان يتصل معنا ويقول لي إذا تحدثت مع الجزيرة أو أورينت أو طلبت جماعة السعودية وتكلمت معهم فقل لهم إن الأمن اختطف اليوم أحد أهالي مدينة حماة ولكن في الحقيقة أن الذي اختطفه هي اللجان التابعة لعبد الصمد العيسى ونحن كنا ننسب كل ما يقوم به إلى الدولة للتغطية عليه.
المصدر: سانا
التعليقات
يا ****
إضافة تعليق جديد