قطر تمول تقريراً يتهم سوريا بارتكاب أعمال قتل وتعذيب ولافروف يعتبر التقرير "جزء من الحرب الإعلامية"
اتهم ثلاثة مدعين عامين دوليين سابقين في تقرير ممول من إمارة قطر التي تدعم فصائل "إسلامية" متشددة، وتنظيم "الإخوان المسلمين" العالمي، سوريا بارتكاب أعمال قتل وتعذيب، حسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" وشبكة "سي إن إن" .
ويستند التقرير الذي نشر مضمونه على موقعي الصحيفة البريطانية والشبكة التلفزيونية الأمريكية إلى شهادة لم يتم التثبت من صحتها وصور قدمها هذا المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه لأسباب أمنية.
وأعد التقرير ديزموند دي سيلفا المدعي العام السابق في المحكمة الخاصة لسيراليون، وجيفري نايس المدعي العام السابق في محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، وديفيد كراين الذي وجه التهمة رسميا إلى رئيس ليبيريا تشارلز تايلور.
والمخبر، بحسب التقرير، هو مصور يقول أنه فر من الشرطة العسكرية. حيث يقول التقرير ان المخبر قدم حوالي 55 ألف صورة رقمية لـ 11 ألف سجين مقتولين في سوريا، وهي صور أكدت الشبكة الأمريكية انه "لم يتم التثبت من صحتها".
وعلى الرغم من أن التقرير يفيد بوجود 55 الف صورة، إلا ان معظم المحطات ووسائل الإعلام تناقلوا مجموعة صور، يظهر فيها مجموعة أشخاص قد فارقوا الحياة، لا يمكن التأكد من هويتهم، أو من مكان التقاط الصور.
ويتزامن نشر التقرير مع بدء مؤتمر جنيف 2، مايشير إلى رغبة الإمارة النفطية بالتشويش على المؤتمر قبل انعقاده، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافوف، الذي شدد على أن التقرير الجديد المرفق بصور لما قيل إنه جثث لنحو 11 ألف سجين تم إعدامهم في سورية، جزء من الحرب الإعلامية.
وقال: "لم يلغ أحد مبدأ المسؤولية عن جرائم الحرب. ولا أنفي وجود هناك جرائم. الجرائم ترتكب، ويجب توثيقها. لكن الشيء الأهم في الوقت الراهن هو ألا يتم التركيز على هذه المسألة باعتبارها الأكثر حدة وأهمية".
وأضاف أنه توجد خبرة دولية في هذا المجال لتشكيل لجان تحقيق. وشدد على ضرورة التحقيق في جميع المعلومات، علما بأن هناك عددا كبيرا جدا من الأكاذيب حول هذا الموضوع.
وأعاد الوزير الروسي الى الأذهان أن بعض القنوات التلفزيونية الغربية والإقليمية ذات السمعة سبق أن نقلت صورا قالت إنها توثق جرائم مزعومة منسوبة للحكومة السورية، لكن بعد التحقيق فيها تبين أنها التقطت منذ 10 سنوات في العراق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد