إجماع إسلامي على الاحتفال بالمولد النبوي والمذهب الوهابي يحرّمه

قال خطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة يوم الجمعة، أن من خطورة الابتداع في الدين، الاحتفال بذكرى مولد النبي "صلى الله عليه وآله وسلم"، حسب تعبيره.

والجدير بالذكر أن كل المذاهب الإسلامية تحضّ على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تمجيداً لخاتم الرسل والأنبياء النبي محمد (ص)، ما خلا المذهب الوهابي السلفي الذي يعدّ الأمر بدعة.

ولقد ذهب الجماهير من العلماء من المذاهب الأربعة إلى مشروعية الاحتفاء والاحتفال بميلاد سيد البشرية وإمام الإنسانية سيدنا محمدٍ صلى الله عليه واله وسلم، وصنفوا في ذلك مصنفات. وأول من صنف في تقرير المولد النبوي الشريف هو العلامة المحدث المالكي أبو الخطاب عمر بن حسن الكلبي فكتب "التنوير في مولد البشير النذير".

ونقل موقع "المدينة" عن قول آل الشيخ مدعياً : إن المعلوم عند علماء الإسلام أن الأصل الذي تقوم عليه صحة التعبد، متابعة السنة النبوية، وقيام الدليل الشرعي، وأن ما يفعله بعض المسلمين من الاحتفال بمولده "صلى الله عليه وآله وسلم" في اليوم 12 و17 من شهر ربيع الأول هو أمرٌ محدث، لم يفعله "صلى الله عليه وآله سلم"، ولا خلفاؤه ولا صحابته، ولا أهل القرون المفضلة ..".

وتابع محاولا تبرير ما يدعيه : إن محبة النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" أصل عظيم في الإيمان بالله جل وعلا، ولا يستقيم إيمانٌ بدون محبته "صلى الله عليه وآله سلم"، ولكن من لوازم وأركان محبته الاقتداء بهديه، واتباع شرعه، وعدم الإحداث في دينه، ولو كان ذلك في ظنّ الإنسان حسناً، فإن الحسن إنما يكون حسناً بشرع الله جل وعلا، حسب تعبيره.