مقتل ثلاثة جنود أمريكيين و15 عراقياً
قالت الولايات المتحدة إنها تحقق مع الإيرانيين الذين اعتقلتهم في العراق للاشتباه بشنهم هجمات على قوات الأمن في وقت أعلن فيه الجيش الأميركي عن مقتل ثلاثة من جنوده وجرح ثلاثة آخرين في حادثين منفصلين أمس.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن القوات الأميركية في العراق اعتقلت عددا من الإيرانيين بينهم دبلوماسيان في بغداد تم إطلاق سراحهما في وقت لاحق لتمتعهما بالحصانة الدبلوماسية، مشيرة إلى أنها لا تزال تحقق مع المعتقلين الآخرين.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض أليكس كونانت "نشتبه بأن هذا الحادث يثبت صحة زعمنا بشأن تدخل إيراني لكننا نرغب في إكمال تحقيقاتنا مع الإيرانيين المعتقلين قبل توصيف أنشطتهم".
وقال كونانت إن اثنين من الإيرانيين الذين اعتقلوا يحملون أوراق اعتماد دبلوماسيين، وأضاف أنهما سلما للحكومة العراقية التي أطلقت سراحهما وسلمتهما للحكومة الإيرانية.
واحتج الرئيس العراقي جلال الطالباني على اعتقال الدبلوماسيين الإيرانيين اللذين قال إنهما جاءا إلى العراق بدعوة منه.
وفي طهران قالت وزارة الخارجية إن "هذه الخطوة لا تتفق مع القوانين الدولية وستثير عواقب غير طيبة".
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الجيش الأميركي أن ثلاثة من جنوده قتلوا وجرح ثلاثة آخرون بالعراق في الـ24 ساعة الماضية.
وأوضح بيان عسكري أن جنديا لقي مصرعه وجرح آخران الاثنين عندما انفجرت عبوة ناسفة قرب وحدة للقوات الأميركية كانت تقوم بدورية في جنوب بغداد. وأكد بيان آخر أن جنديين قتلا وجرح آخر بانفجار عبوة ناسفة قرب مركبتهم بمحافظة الأنبار غربي العراق.
وبذلك يرتفع إلى 85 جنديا أميركيا حصيلة القتلى في صفوف الجيش الأميركي في الشهر الحالي، وإلى 2968 قتيلا منذ الغزو عام 2003 استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وشهد العراق أمس المزيد من أعمال العنف أبرزها الهجوم الانتحاري الذي وقع في منطقة الجديدة ببغداد موقعا 10 قتلى و15 جريحا.
- من ناحية ثانية نسفت القوات البريطانية في البصرة مركز الجرائم الكبرى في المدينة بعد أن أخلته متذرعة بأنه كان يجري فيه الإعداد لإعدام عدد من المعتقلين. وقالت القوات البريطانية إنها اقتحمت المبنى وقتلت سبعة مسلحين في العملية.
وقال الرائد تشارلي بروبريدج إن مسلحين مجهولين فتحوا النار من أزقة مجاورة على رتل دبابات فردت عليهم بالمثل وأردتهم قتلى قبل أن تسيطر على المبنى وتسويه أرضا بالديناميت، بدعوى تحوله إلى "وكر للإجرام", ثم تنقل 127 معتقلا، بعضهم عليهم آثار جروح لم يعرف بعد إن كانت ناتجة عن تعذيب إلى مركز شرطة آخر.
وأوضح الجيش البريطاني أن الاقتحام تم بعد ورود معلومات تؤكد عزم ضباط عراقيين البدء بإعدام 178 معتقلا عراقيا داخل المركز.
وقال الجيش البريطاني في بيان إن وحدة الجرائم الخطرة في الشرطة العراقية في البصرة والمؤلفة من نحو 400 فرد معروفة "باختراق عناصر معادية للائتلاف صفوفها". وأكد أنه حصل على موافقة مسبقة من وزارة الدفاع العراقية على العملية، وهو ما أكدته الوزارة بالفعل. وأعلنت السلطات المحلية بالبصرة وقف تعاونها مع الجيش البريطاني بسبب هذه الأحداث.
ولبريطانيا نحو 7300 جندي في جنوب العراق ومعظمهم يتمركز في البصرة وحولها وهي تأمل أن تسحب الآلاف من قواتها العام المقبل وأن تسلم السيطرة الأمنية على البصرة للسلطات العراقية بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران.
من جهة أخرى انتشر مئات من مسلحي ما يعرف بدولة العراق الإسلامية في عدد من أحياء مدينة الموصل، وأقاموا نقاط تفتيش في شوارعها. وقد وزع المسلحون المعروفون بانتمائهم لتنظيم القاعدة منشورات تدعو بقية الفصائل المسلحة إلى مبايعة أبو عمر البغدادي أميرا لدولتهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد