تطهير عرقي من أجل عودة المسيح
الجمل: نشر الكاتب جوان كولي، مقالاً ساخراً في صحيفة انتي وار كوم الالكترونية الأمريكية، حمل عنوان (التطهير العرقي، هل يؤدي إلى عودة المسيح اليهودي).
يشير الكاتب في مقالته إلى ما تقوم به جماعات (المعتوهين) المنضوية تحت لواء حركة اليمين المسيحي المتطرف، والمعروفة باسم لوبي هرمجدون، داخل أروقة الأقسام المختصة بشؤون وسياسات الشرق الأوسط في أجهزة الإدارة الأمريكية الحالية.
يحدد الكاتب اليهودي الأمريكي المتطرف إليوت ابراهام (مستشار شؤون الأمن القومي الحالي بالبيت الأبيض، والعقل المدبر لجريمة إيران- كونترا) قائلاً: إن إليوت ابراهام هذا قد حاول جاهداً أمام جماعات الصهاينة المعتوهين داخل إدارة بوش، من أمثال جون بولتون، أن يؤكد لهم أن إسرائيل قد قررت الانسحاب من غزة، وذلك لأن قطاع غزة بالأساس لم يكن جزءاً من أرض إسرائيل القديمة، وبالتالي فإن خروج إسرائيل من قطاع غزة لا يتضارب مع فكرة عودة المسيح اليهودي.
يضيف الكاتب تعليقاً يقول فيه: انه إذا كانت إسرائيل قد انسحبت من قطاع غزة لأنه بالأساس ليس جزءاً من أرض إسرائيل القديمة، وبالتالي فهو انسحاب لا يتنافى ولا يتعارض مع عودة المسيح اليهودي، فإن الضفة الغربية الموجودة حالياً لم تكن في الماضي جزءاً من أرض إسرائيل القديمة، وقياساً على ذلك فإن خروج إسرائيل من هذه الضفة سوف لن يتعارض بالضرورة مع عودة المسيح اليهودي.
ويعلّق الكاتب مضيفاً: إذا كان ذلك هو الحال، فلماذا تصرّ إسرائيل على قتل وتشريد الفلسطينيين وإخراجهم من الضفة الغربية وقطاع غزة، علماً أن عودة ورجوع المسيح اليهودي لا علاقة لها بهاتين المنطقتين.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد