المتوسط يبتلع 200مهاجر غير شرعي معظمهم سوريون ويرميهم جثثا على شواطئ أوروبا
لقي نحو 200 مهاجر غير شرعي حتفهم غرقاً قبالة السواحل الليبية بعدما انقلب قاربان كانا يحملان نحو 500 مهاجر قبالة السواحل الليبية، حسب وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ونشرت مواقع إلكترونية صوراً لما قالت إنها جثث للاجئين، معظمهم من السوريين، وصلت إلى الشواطئ الأوروبية.
لاجئون وجدوا في جيوبهم بضع دولارات، اعتقدوا أنها كفيلة بإيصالهم إلى أوروبا، وفي قلوبهم الكثير من الخوف، في أوطان أدمتها الحروب، واستنزفتها الجماعات الإرهابية.
وحدها الصور باتت تروي بعضاً من حكايا البؤس والموت الذي يعيشوه اللاجئون السوريون، تلك الحكايا التي انفرد البحر بمعرفتها كاملةً، كما انفرد بلعب دور البطولة، في ايصال أصحابها إلى شواطئ أوروبا أحياءاً، تارةً وأمواتاً في كثير من التارات الأخرى.
من اليونان إلى مقدونيا إلى إيطاليا، باتت صور اللاجئين السوريين مادةً يوميةً، تعتمدها الصحف العالمية في استثارة دموع متابعيها، دون أن يفعل صنّاع القرار هناك أي شيءٍ، لدرء مأساة جديدة، باتت مصيراً شبه حتميٍّ لمن اضطرتهم الحرب إلى الفرار نحو المجهول.
يذكر أن المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، قالت إن أكثر من 300 ألف مهاجر عبروا البحر المتوسط، منذ بداية كانون الأول الماضي، غرق منهم نحو 2500 أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، موضحةً أن هذا الرقم لا يشمل القتلى والمفقودين قبالة سواحل ليبيا، الذين شكّلوا ضحايا الحلقة الأخيرة في مسلسل الموت اليومي في البحر المتوسط.
وكالات
إضافة تعليق جديد