لبنان: اشتباكات المعارضة والحكومة توقع 14 جريحاً
قالت قوى الأمن اللبنانية إن 14 شخصا أصيبوا بجروح في اشتباكات متفرقة في مختلف أنحاء البلاد بين أنصار المعارضة والحكومة بعد أن أقدم مناصرو المعارضة على قطع طرق في البلاد استجابة لدعوة قيادييهم لتنفيذ إضراب شامل في البلاد.
وأدت تحركات المعارضة، وما لحقها من نزول لأنصار الحكومة أيضا إلى الشارع إلى شل البلاد وإقفال المطار ووقوع اشتباكات متفرقة بين الطرفين.
وكانت المعارضة التي تضم بشكل أساسي حزب الله الشيعي والتيار الوطني الحر المسيحي إضافة إلى أطراف أخرى قد دعت إلى تنفيذ إضراب شامل في البلاد، في خطوة تصعيدية بحجة أن تحركاتها السابقة لم تؤد إلى تنازل من جهة الحكومة.
واتهمت المعارضة الحكومة بأنها خضعت لأوامر أميركية-فرنسية بعدم التنازل أمام مطالب المتظاهرين.
أما الحكومة ومؤيدوها فقد اعتبروا أن تحرك المعارضة هو خروج عن التعبير السلمي وبات يشكل محاولة سورية-إيرانية لتنفيذ انقلاب في لبنان.
يذكر أن حزب الله يتلقى دعما من سورية وإيران، في حين أن الحكومة مدعومة من واشنطن وباريس والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى.
واتهم زعيم حزب القوات اللبنانية المسيحي المعارضة بممارسة "الإرهاب المباشر بهدف شل البلاد."
يذكر أن مناصري المعارضة بدأوا اعتصاما احتجاجيا في الأول من كانون الأول / دسمبر من العام الماضي لم ينته بعد، هدفه الأول كان توسيع حصة المعارضة في الحكومة للحصول على ما يعرف بـ"الثلث المعطل"، لكنه تحول إلى مطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة. وقد فشلت كل الوساطات بين المعارضة والسلطة للتوصل إلى تسوية.
ولم يتضح بعد إلى اية جهة ينتمي الجرحى، إلا أن وكالة رويترز ذكرت أن أحد مناصري تيار "المستقبل" المؤيد للحكومة إصيب إصابة بالغة في اشتباك بين تياره والحزب السوري القومي الاجتماعي المعارض شمالي لبنان.
واتهم القيادي في المعارضة اللبنانية النائب ميشال عون الحكومة اللبنانية بـ"إفلات" مناصريها لإطلاق النار على المتظاهرين المؤيدين للمعارضة، بعد أن أقفل مئات من أنصار المعارضة الشوارع المؤدية الى بيروت ومطارها الدولي بحرق إطارات السيارات.
وافاد شهود عيان ومصادر طبية لوكالة الصحافة الفرنسية ان شخصين على الاقل اصيبا بجروح فجر الثلاثاء عندما اطلق مسلحون النار على مناصرين للمعارضة يحاولون اقفال طريق في شمال بيروت.
وقال جريحان لمراسل وكالة فرانس برس انهما ينتميان الى التيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون.
من جهته اتهم النائب السابق فارس سعيد المؤيد للحكومة الجيش اللبانني باطلاق النار على مناصريه، قائلا إن مناصري الحكومة نزلوا إلى الشوارع في منطقة جبيل المسيحية "عفويا" بعد أن أقفلت المعارضة الطرقات، لكن الجيش واجه هؤلاء باطلاق النار، حسبما قال سعيد.
وفي مقابلة لاحقة قال سعيد إن مسلحين اطلقوا النار على سيارته وإصيب حراس له بجروح.
واحرق المتظاهرون اطارات والقوا ترابا وحجارة في وسط الطرق في مناطق بيروت والاشرفية والحمراء وطريق المطار والمتن وحالات وجبيل والشمال والبقاع والجنوب وفق مصوري وكالة الصحافة الفرنسية.
وعمد بعض المتظاهرين الى اغلاق الطرق باجسادهم عبر الاستلقاء في وسط الطريق كما في منطقة عمشيت (شمال بيروت).
وفي منطقة نهر الكلب (شمال بيروت) عمد مؤيدون لعون الى اغلاق الاوتوستراد الساحلي في الاتجاهين على مرأى من عناصر الجيش اللبناني الذين لم يتدخلوا لفتح الطريق وحرصوا على عدم حصول اي احتكاك.
من ناحية أخرى ألغيت ثمانية رحلات من مطار بيروت بسبب إقفال الطرق المؤدية إليه، حسبما أفادت مصادر في المطار.
ونفذ الجيش اللبناني انتشارا كثيفا لعناصره والياته فيما عززت قوى الامن الداخلي وجودها في مختلف المناطق.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد