فتنة غزة تحصد 9 قتلى آخرين
قتل تسعة فلسطينيين، بينهم اثنان من عناصر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية، واثنان من نشطاء حركة “حماس” واثنان من عناصر الأمن الوطني، في اليوم الخامس من موجة الاقتتال الداخلي في قطاع غزة، وسط فشل مساعي الوساطة وجهودها في نزع فتيل الأزمة المتفاقمةوشهدت مناطق عديدة في القطاع صدامات دامية بين الحركتين، ليل الأحد الاثنين وصباح أمس، أعنفها ما شهدته مدينة غزة ومدينة خان يونس.
وارتفعت حصيلة ضحايا الفتنة الداخلية بين الحركتين منذ اندلاع الصدامات الدامية بينهما مساء الخميس الماضي إلى 34 قتيلاً، ونحو 100 جريح، عدد منهم في حال الخطر الشديد.
وقتل أمس الشاب وصفي كردش (21 عاماً) جراء إصابته بعيار ناري قاتل، بينما كان داخل منزله القريب من مقر جهاز الأمن الوقائي غرب مدينة غزة.
وكانت مصادر طبية قد أعلنت في وقت سابق مقتل عنصرين في جهاز الأمن الوطني، في مدينة غزة، جراء إطلاق النار عليهما في حادثين منفصلين. وبحسب المصادر نفسها، فإن القتيلين هما الضابط عبده محمد صالح أفندي (52 عاماً)، ومحمد أبو قاسم (22 عاماً).
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، قتل المواطن كمال النجيلي (28 عاما) جراء إصابته بعيار ناري في الرأس، عندما صودف مروره مع اندلاع اشتباكات مسلحة في إطار خلاف عائلي غير ذي صلة بالصدامات الدامية بين حركتي “فتح” و“حماس”.
وفي ساعات ليل الأحد ـــ الاثنين، قتل عنصران من القوة التنفيذية وهما طارق نصر الله (24 عاماً)، ومحمود مشتهى (27 عاماً)، وأصيب اثنان من زملائهما في منطقة عسقولة في مدينة غزة. واتهمت حركة “حماس” قوات الأمن الوطني بإعدام الشابين خلال نقلهما لتلقي العلاج في مستشفى الشفاء في المدينة، فيما رفضت عائلتا نصر الله ومشتهى فتح سرادق عزاء لابنيهما، وأكدتا حقهما في القصاص من القتلة، ما يفتح باب الفتن على مصراعيه أمام عمليات الثأر المتبادلة.
وكان ثلاثة فلسطينيين، بينهم اثنان من نشطاء حركة “حماس”، قد قتلوا في اشتباكات دامية في مدينة خان يونس، في ساعة متقدمة من مساء الأحد، بينما أصيب 12 فلسطينياً بجروح متفاوتة.
وقالت مصادر حقوقية في المدينة إن القتلى الثلاثة هم الناشطون في حركة “حماس” شوقي أبو عليان (22 عاماً)، وعمر شراب (22 عاماً)، والمواطن أحمد الغندور (40 عاماً).
ونجا مدير مكتب وزير الداخلية، إبراهيم صلاح، من عملية اغتيال استهدفته عندما أطلق مسلحون النار بكثافة في اتجاه سيارة كان يستقلها في حي الرمال في مدينة غزة، غير أن أحد مرافقيه أصيب بجروح متوسطة.
واتهمت “حماس” من وصفتهم بأنهم “زعران (القيادي الفتحاوي البارز) محمد دحلان بالوقوف وراء عملية الاغتيال الفاشلة”.
في هذا الوقت، طرحت الحكومة الفلسطينية رؤية من نقاط عديدة لمعالجة الأزمة القائمة.
وشددت الحكومة في رؤيتها للحل على أنها مع التوصل إلى تسوية في شأن حكومة الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، وأن تتمتع الحكومة بالصلاحيات الممنوحة لها بحسب القانون الأساسي.
وفي السياق، بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة إلى القاهرة، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك.
وفي موقف روسي لافت، اتهم وزير الخارجية سيرجي لافروف عناصر خارجية لم يحددها بالتحريض على الصراع بين الفصائل الفلسطينية، الذي قال إنه يهدد بإشعال فتيل حرب أهلية ويعرقل استئناف محادثات السلام مع إسرائيل.
رائد لافي
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد