دول الخليج تدعو للتدخل في سورية والجامعة تستهجن قصف الإرهابيين في حلب..!
في حين طالبت دول مجلس التعاون الخليجي الأمم المتحدة بـ«التدخل في سورية» لوقف القصف على حلب، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية محمود عفيفي عن «عميق الاستهجان» إزاء تواصل القصف الجوي على المدينة، معتبرا أن ما تتعرض له يرقى إلى مرتبة «جرائم الحرب». واعتبر المجلس المؤلف من السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، أن حملة الحكومة السورية على المدينة «تدمر بشكل منهجي أحياءها وتمثل عدوانا سافرا يخالف القوانين الدولية».
ونقل بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية عن الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني قوله: إن دول المجلس «تطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان على مدينة حلب ورفع معاناة الشعب السوري.. وتنفيذ قرارات مجلس (الأمن) ذات الصلة بالأزمة السورية».
ومن جانبه، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية التي تسير وفق ما يوجهها المال الخليجي عن «عميق الاستهجان» إزاء تواصل القصف الجوي على المسلحين في مدينة حلب، معتبرا أن ما يتعرض له نحو ربع مليون سوري محاصرين في شرق المدينة من قصف عشوائي بالطائرات والبراميل المُتفجرة وحصارٍ لا إنساني يرقى إلى مرتبة «جرائم الحرب».
وقال عفيفي، وفق ما نقلت وكالة «أ ش أ» المصرية للأنباء: إنه «من الضروري سرعة تحرك الأطراف الفاعلة في المُجتمع الدولي من أجل وقف حمام الدم في حلب، ومواجهة الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني التي ارتُكبت خلال الأيام الماضية، ولا زالت مستمرة، تحت سمع وبصر العالم».
وأضاف: إن «الصمت واللامُبالاة إزاء ما يجرى في حلب أمرٌ يدعو للاستهجان، خاصة بعدما تواصل قصف المُستشفيات بصورة مُتعمدة وممنهجة بهدفِ الانتقام من سُكان المدينة ودفعهم لترك بيوتهم، في سابقةٍ مُشينة لكلِ من تورط فيها وباشرها».
وأكد أن القسم الشرقي من مدينة حلب تعرض لوضع إنساني يفوق الاحتمال خلال الأسبوعين الماضيين، وأن التطورات الأخيرة تستدعي وقفة عاجلة من جانب الدول العربية والمجتمع الدولي، بما في ذلك من خلال مجلس الأمن، من أجل وضع حد لحرب الإبادة التي تتعرض لها هذه المدينة العريقة من أجل التوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار يسمح بدخول المُساعدات إلى المدينة وببدء جهود الإغاثة التي يحتاجها السُكان بشكل عاجل.
وفي هذا الإطار، قال مسؤولون أميركيون يوم الإثنين الماضي: إن انهيار وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة زاد من احتمال أن تسلح دول خليجية من بينها السعودية وقطر المعارضة السورية بصواريخ يمكن حملها على الكتف للدفاع عن نفسها في مواجهة الطائرات السورية والروسية.
وقال وزير خارجية فرنسا جوان مارك إيرولت الأربعاء الماضي: إنه «يعمل على استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في حلب يجعل من أي دولة ترفضه متواطئة في جرائم حرب».
وما زالت الولايات المتحدة تقول: إن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء القتال.
وكالات
إضافة تعليق جديد