هيلاري كلينتون في حضن اللوبي الإسرائيلي
بدأ الطامحون الديموقراطيون للفوز برئاسة الولايات المتحدة، أمس، سباقاً منبرياً لحشد أصوات الناخبين من الجمهور الديموقراطي، فيما شنت السيناتور الديموقراطية هيلاري كلينتون، خلال مأدبة لمنظمة «أيباك» الموالية لاسرائيل، حملة شعواء ضد إيران، جاهدة في التودد إلى إسرائيل.
وفي خطاب ألقته خلال مأدبة عشاء في مانهاتن، نظمتها منظمة «أيباك»، أهم مجموعات الضغط الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة، قالت كلينتون أن هناك حاجة لتكتيكات جديدة «في جهود كبح جماح الارهاب، ومنع إيران من أن تصبح قوة نووية، والقضاء على نفوذ حزب الله وحماس». أضافت «نحتاج لاستخدام كل الوسائل المتاحة لنا بما فيها الدبلوماسية والاقتصادية، بالاضافة الى التهديد باستخدام القوة العسكرية»، موضحة أن «كل خيار يبقى محتملاً.. في التعامل مع هذا التهديد» النووي الإيراني.
وقالت كلينتون «أريد أيضاً توجيه رسالة إلى العالم، إذا اضطررنا لاتخاذ إجراء أكثر عنفاً، مفادها أننا استنفدنا كل الاحتمالات، لاننا بحاجة الى الاصدقاء والحلفاء ليقفوا معنا، كما نقف مع اسرائيل في هذه الحرب الطويلة ضد الارهاب والتطرف».
وتابعت السيناتور الديموقراطية التي تطمح للفوز بلقب أول رئيسة للولايات المتحدة: «دعوت للتعامل (بحزم) مع أعدائنا ومع أعداء إسرائيل، لاني أريد أن أفهم بشكل أفضل ماذا يمكن أن نفعل لنهزم من يوجهون كرههم وتطرفهم وأسلحتهم نحونا».
وكررت كلينتون تأييدها للجدار الذي تبنيه اسرائيل في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أنه يجب عدم
الاعتراف بحكومة «حماس» إلى أن تنبذ العنف والارهاب، وتعترف بحق إسرائيل في الوجود. وقالت «نؤمن بحق الاسرائيليين في ان يعيشوا في بلادهم دون خطر مستمر من الارهاب والحرب واطلاق الصواريخ»، مضيفة «نقف الى جانب اسرائيل لانها منارة الديموقراطية في المنطقة».
كما نددت كلينتون بالمؤتمر الذي نظمته طهران حول المحرقة النازية لليهود (الهولوكوست) قائلة «إن إنكار الهولوكوست يضع قيادة إيران في مصاف واحد مع أحقر المتعصبين»، متهمة الادارة الايرانية بأنها «داعمة للارهاب، ومعادية لأميركا وإسرائيل».
الديموقراطيون
في هذه الاثناء، وخلال اجتماع للطامحين بخوض الانتخابات الرئاسية الاميــركية، شبه السيناتور والمرشح الرئاسي المحتمل باراك أوباما، أمام الجمعية العامة للديموقراطيين، تهافت الديمـوقراطيين على الرئاسة ببــرامج الواقــع «البقاء» (سورفايفر) و«المعبود الاميركي» (أميريكان آيدول).
وقال أوباما «أيها الديموقراطيون، هذه ليست لعبة، إن الامر لا يمكن أن يتعلق... بمن يرتكب أخطاء أكثر خلال سير الحملة (الانتخابية)». ودعا إلى مناظرات صادقة حول مختلف القضايا، متعهداً بتأمين الخدمات الصحية لكل مواطن، ومذكراً بأنه كان ضد غزو العراق منذ البداية.
من جهته، وعد السيناتور الديموقراطي كريس دود بسحب القوات الاميركية من العراق إذا ما انتخب، وبقلب مرسوم بوش حول التعذيب، وبـ«البدء بترميم قيادة أميركا في العالم». وقال «بصراحة، أنا خائب من أنه ليس بإمكاننا فعل أكثر من إرسال رسالة ذات مغزى إلى البيت الابيض». أضاف «لا أعتقد أن قضاء أسبوع في التنازع حول قرار غير ملزم هو التغيير الذي صوتت له أميركا» في الانتخابات التشريعية الاخيرة.
وسيشهد المنبر ذاته خطابات لمرشحين ديموقراطيين آخرين، اليوم، أبرزهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جوزيف بايدن.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد