لافروف: من الضروري اجتثاث الإرهاب بشكل كامل من سورية والبدء بعملية سياسية شاملة
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة اجتثاث الإرهاب من سورية والبدء بعملية سياسية شاملة .
وقال لافروف في كلمة له اليوم بموسكو: “من الضروري اجتثاث الإرهاب بشكل كامل من سورية والعمل على البدء بعملية سياسية شاملة طبقا لقرارات مجلس الأمن وضمن إطار المجموعة الدولية لدعم سورية” مشيرا إلى أن هذه الأهداف جرت مناقشتها في برلين بين الرئيس فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وأضاف لافروف: “إن استنتاجاتنا تبقى ثابتة وهي فصل ما تسمى “المعارضة المعتدلة” عن تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية” مشيرا إلى أن الأمريكيين لم يتمكنوا من القيام بهذا الأمر خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وتساءل لافروف إذا كان “الأمريكيون يعلنون عن استثنائيتهم ولديهم هذا الشعور لماذا لا تستخدم القيادة الامريكية هذا الأسلوب أو هذه الاستثنائية للعمل الخير ولفصل “المعارضة المعتدلة” عن الإرهابيين”.
وأشار لافروف إلى أن القوات الجوية الروسية موجودة في سورية بناء على طلب من الحكومة السورية لمكافحة الإرهاب على أساس القانون الدولي.
- من جهة أخرى أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن مشروع القرار الدولي الذي قدمته نيوزلندا في مجلس الأمن حول سورية لا يتطابق مع مواقف روسيا في هذا الشأن.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن تشوركين قوله في ختام مشاورات أجراها مجلس الأمن الدولي امس بشأن مشروع القرار النيوزيلندي إن “الآفاق حول تبني القرار لا تزال غامضة .. وحتى لإجراء العمل اللاحق لا يتطابق نص مشروع القرار مع مواقفنا التصورية”.
ويدعو مشروع القرار النيوزيلندي إلى وقف فوري وشامل لكل الهجمات ولا سيما الغارات الجوية على حلب.
ويتخذ الإرهابيون في أماكن تواجدهم من المدنيين دروعا بشرية ومنازل المواطنين والمنشآت العامة مراكز وأوكارا لهم ويستهدفون المدنيين في الأحياء الآمنة بالقذائف الصاروخية والهاون.
من جهته أعلن جيرارد فان بوخيمين مندوب نيوزيلندا الدائم في منظمة الأمم المتحدة أنه من السابق لأوانه الحديث حول إمكانية إجراء التصويت على مشروع القرار هذا وذلك بسبب وجود خلافات في المواقف حول بعض النقاط.
وكانت روسيا والحكومة السورية أعلنتا خلال الأشهر الماضية أكثر من مرة التزاما بوقف العمليات القتالية إلا أن التنظيمات الإرهابية كانت دائما تخرق هذا الاتفاق بتوجيه من الدول الداعمة لها وكان آخرها التهدئة الإنسانية في حلب لمدة ثلاثة أيام التي بدأت في العشرين من الشهر الجاري وتم تمديدها 24 ساعة إضافية استجابة لمطالب الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى رغم عدم التزام التنظيمات الإرهابية بالتهدئة واطلاقهم القذائف على المعابر التي تم تحديدها لخروج المدنيين لمنعهم من مغادرة الأحياء الشرقية في حلب لاستمرار اتخاذهم دروعا بشرية.
وكالات
إضافة تعليق جديد