من «غوانتانامو» إلى سورية: ثاني جهادي بريطاني يلتحق ب«القاعدة»
كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، عن سفر ثاني جهادي بريطاني إلى سورية وانضمامه إلى تنظيم القاعدة، وذلك بعد إطلاق سراحه من سجن «غوانتانامو» الأميركي. و بحسب مانقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطاني «بي بي سي» عن الصحيفة، فإن «الكشف عن تمكن ثاني بريطاني أطلق سراحه مؤخراً في سجن غوانتانامو من السفر إلى منطقة الشرق الأوسط للجهاد سيزيد من قلق الحكومة التي فشلت في مراقبة المشتبه بأنهم إرهابيون خطيرون».
وأضافت الصحيفة: إن «الرجل الذي يطلق على نفسه اسم أبو مغيرة البريطاني يعتقد أنه انضم للقاعدة في سورية»، وأشار إلى أنه كتب في مقال نشر على الإنترنت «أشكر اللـه على إطلاق سراحي وإعطائي فرصة للجهاد في سبيله».
وأردفت: أن «هذه الأخبار تأتي بعد مزاعم من قبل تنظيم داعش بأن جمال الحارث ( 50 عاماً) من مدينة مانشستر البريطانية فجر نفسه الإثنين الماضي مستهدفاً قوات الائتلاف في مدينة الموصل في العراق».
وأوضحت أن «الحارث يعد واحداً من بين 17 بريطانياً أفرج عنهم من سجن غوانتانامو وحصلوا بالإجمال على 20 مليون جنيه إسترليني كتعويض مالي من قبل الحكومة البريطانية بعدما هددوا بمقاضاتها بسبب سوء المعاملة التي تلقوها في السجن الأميركي».
وأشارت إلى أن «هناك تأكيدات على أن الحارث كان ينتمي لشبكة معتقلي سجن غوانتانامو الذين أرادوا العودة إلى أرض المعركة»، مضيفاً إن أحد المقربين منه وهو السجين الروسي المفرج عنه آريت فاكيتوف، اتهم بتجنيد مئة جهادي للقتال في سورية.
وأردفت أنه «تم إلقاء القبض على فاكيتوف في تركيا بسبب صلته بالاعتداءات الإرهابية في مطار أتاتورك التي راح ضحيتها 45 شخصاً».
وأوضحت أن «هوية أبو مغيرة البريطاني تبقى غير واضحة كما هي كيفية سفره إلى سورية». وأضافت: أن «المخابرات والشرطة البريطانية على علم بالمقال الذي كتبه ونشر باسمه على موقع تابع بمجلة الرسالة التابعة للقاعدة»، وفند أبو مغيرة في مقاله كيف ألقي القبض عليه وسلم إلى الأميركيين بعد فراره من تورا بورا في أفغانستان. وقالت: إن «أبو مغيرة البريطاني والمعروف قبل اعتناقه الإسلام بـرونالد فيدلير حصل على مليون جنيه إسترليني كتعويض مالي من دافعي الضرائب في بريطانيا، كما أنه استخدم هذه الأموال لتمويل رحلاته إلى سورية للانضمام إلى تنظيم داعش في سورية».
وكالات
إضافة تعليق جديد