تقرير يحذر من آثار الاحتباس الحراري
حذّّر علماء من الآثار السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري على الحياة اليومية للبشر، لافتين إلى أنه وخلال عقدين، فإن مئات الملايين من البشر سيواجهون خطر فقدان كميات كافية من المياه.
تحذير هؤلاء العلماء يأتي في سياق تقرير أولي، استباقا لتقرير نهائي يعرضونه في قمة تعقد الشهر المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل.
ووفق أجزاء من نسخة للتقرير العلمي الدولي، حصلت وكالة أسوشيتد برس عليها، فإن أمراض معدية مثل الملاريا ستنتشر بكثرة، كما أن مصير الدببة القطبية ستنتهي في حدائق الحيوانات مع حلول العام 2050، بسبب تدهور أوضاع بيئاتها الطبيعية، فيما سيواجه عشرات الملايين من البشر النزوح من مساكنهم بسبب أمطار السيول والفيضانات، وسط ارتفاع في مستوى الأنهر ودرجات الحرارة.
ورغم أن مواسم الزرع ستدر بخيراتها بسبب الدفء في الحرارة في الأجزاء الشمالية من الكرة الرضية، إلا أنه بحلول العام 2080 فإن مئات الملايين من البشر سيواجهون المجاعة، وفق التقرير الذي مازال يخضع للمراجعة والتنقيح.
التقرير الذي تشرف عليه عدد من الحكومات ويتمحور حول آثار ظاهرة الاحتباس الحراري، هو الثاني من أصل أربعة تقارير تصدر هذا العام.
ورغم أن أكثر من ألف خبير وعالم من أكثر من 10 دول قاموا بوضعه، إلا أن التقرير ما زال بحاجة لمراجعة مسؤولين من هذه الدول قبل إصداره.
ومن أبرز نتائج التقرير حول ظاهرة الاحتباس الحراري المحتملة، هو أن مئات الملايين من البشر في أفريقيا، وعشرات الملايين منهم في أمريكا اللاتينية سيواجهون شحا في كميات المياه في فترة أقل من 20 عاما.
كما أنه وبحلول 2050 فإن أكثر من مليار شخص في آسيا قد يواجهون أيضا شحا في المياه، فيما يتوقع أن يهدد هذا الواقع بحلول العام 2080، ما بين 1.1 مليار إلى 3.2 مليار انسان، وذلك وفقا لمستوى انبعاث الغازات الضارة، التي تنبعث على سبيل المثال من مداخن المصانع ومحطات تكرير البترول ومن عوادم السيارات.
أما معدلات الوفيات في الدول الفقيرة جراء أمراض ناشئة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، مثل سوء التغذية والاسهال اللذان يتسبب بهما الجفاف، فستشهد ارتفاعا ملحوظا في حلول العام 2030، فيما يتوقع ارتفاع الإصابة بحمى الضنك والملاريا.
أما القمم الجليدية في أوروبا فستختفي بشكل دراماتيكي بحلول 2050، فيما يتوقع أن تتعرض الثروة النباتية في أوروبا لخطر الاضمحلال بحلول العام 2100.
ومن الاحتمالات الأخرى الواردة في نسخة التقرير المبدئي، تعرض ما بين 200 إلى 600 مليون شخص بحلول العام 2080 للمجاعة بسبب آثار الاحتباس الحراري، كما يتوقع أن يتأثر قرابة 100 مليون شخص كل عام، بالسيول الناتجة عن ارتفاع في مستوى البحار بحلول 2080.
أما أكثر الأماكن المتضررة فهما القارتان الآسيوية والأفريقية، بالإضافة إلى بعض الجزر الصغيرة والمناطق الواقعة في القطبين الشمالي والجنوبي.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد