بيريز يريد من السعودية «قيادة الأوركسترا»
أجمع معسكرا اليمين واليسار الإسرائيليين أمس على أن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى لقاء يجمعه ورؤساء الدول العربية تُبحث خلاله مسيرة التسوية، لا تتضمن أي محتوى، وأنها لن تتحول، رغم الإيحاءات التي تنطوي عليها، إلى محطة مفصلية في مسيرة الحل السلمي في المنطقة.
ويؤكد اليمين الإسرائيلي أن أولمرت يريد بطرحه هذا أن يدافع عن نفسه في مواجهة الانتقادات التي توجه إليه إزاء مسيرة السلام، ويستعيدون طرح سلفه أرييل شارون لخطة فك الارتباط عن قطاع غزة.
واتهم عضو الكنيست تسافي هيندل (الاتحاد القومي اليميني المتطرف) أولمرت بأنه «يعيش في الخيال» وأنه «في اليوم الذي تم فيه إبلاغ الحكومة بأن المنظمات الإرهابية تعزز تسليحها في قطاع غزة، نراه يدلي (أولمرت) بتصريحات لا علاقة لها البتة بالواقع بدلاً من أمر الجيش باجتثاث الإرهاب القاتل».
في المقابل، قال رئيس حزب ميرتس اليساري يوسي بيلين إن من الصعب أن نعرف عن أي مؤتمر دولي يتحدث أولمرت «بعدما رفض دعوة الرئيس السوري لإجراء مفاوضات وبعدما قرر مقاطعة الحكومة الفلسطينية، بما فيها الوزراء الذين لا ينتمون إلى حماس». ورأى أنه «بدلاً من الاختباء وراء الكلمات الجوفاء كان على أولمرت أن يمسك الثور بقرنيه والبدء بمفاوضات مع جيراننا».
أما نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بيريز فدعا من جهته السعودية إلى «تنسيق الجهود لإرساء السلام في الشرق الأوسط». ورأى أنه بالرغم «من الشروط الصعبة» التي تطرحها الدول العربية، إلا أنها «استبدلت استراتيجية القضاء على إسرائيل بسياسة سلام». وأضاف: «حتى وإن غير (العرب) معزوفتهم، فما زلنا للأسف بحاجة إلى قائد أوركسترا لعزفها، ويمكن السعودية أن تؤدي مثل هذا الدور». وأضاف بيريز: «أدرك العرب أن حقبة الحرب ولت وأن الحرب ليست حلاً وأنها لا تخدم مصالح أحد».
يحيى دبوق
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد