السعودية تنهي الإعدام للقُصّر وتلغي عقوبة الجلد

28-04-2020

السعودية تنهي الإعدام للقُصّر وتلغي عقوبة الجلد

بعد أيام قليلة على إعلان وفاة الحقوقي السعودي عبد الله الحامد في سجون بلاده، عملت الرياض على التغطية على القضية، بإصدار «هيئة حقوق الإنسان» السعودية، المدعومة من الحكومة، بياناً نقلت فيه أمراً ملكياً يقضي بـ«إنهاء إعدام مرتكبي الجرائم وهم قُصّر». 

وقال رئيس الهيئة، عواد العواد، في بيان أمس، إن «الأمر الملكي يعني أن أي شخص حُكم عليه بالإعدام في جرائم ارتكبها عندما كان قاصراً لم يعد يواجه الإعدام. بدلاً من ذلك، سيُحكم بسجن الفرد مدة لا تزيد على عشر سنوات في منشأة احتجاز للأحداث»، دون إشارة واضحة إلى إمكانية إعدام المتهم في هذه الحالة عندما يتخطى الثامنة عشرة، أو العكس. كما لم يتضح متى يبدأ سريان القرار الذي لم تنقله وسائل الإعلام الرسمية بعد. وأضاف العواد: «هذا يوم مهم للسعودية... الأمر الملكي يساعدنا على صياغة قانون للعقوبات أكثر عصرية ويظهر التزام المملكة بمواصلة تنفيذ إصلاحات أساسية في جميع قطاعات بلدنا».

وكانت «منظمة العفو الدولية» قد قالت في أحدث تقاريرها السنوية إن المملكة، التي خضع سجل حقوق الإنسان لديها لـ«تدقيق دولي مكثف» بعد قتل الصحافي جمال خاشقجي في 2018، من أكثر الدول تطبيقاً لعقوبة الإعدام بعد إيران والصين، مشيرة إلى إعدام السلطات 184 شخصاً العام الماضي. وفي نيسان/ أبريل 2019 وحده، قُطعت رؤوس 37 رجلاً أدينوا بتهم «إرهاب»، معظمهم من الشيعة الذين لم يخضعوا لمحاكمات عادلة، كما أن ثلاثة منهم على الأقل كانوا قُصّراً عند الحكم عليهم، وفق «مفوضبة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان».

يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من إلغاء عقوبة الجَلد، في قرار لـ«الهيئة العامة للمحكمة العليا»، على أن يُستبدل به السجن أو الغرامة. لكن يمكن مواصلة تنفيذ الجلد في قضايا الردّة والزنا والاغتصاب، كما أفاد مسؤولون سعوديون كبار. تعقيباً على ما سبق، قال المسؤول في منظمة «هيومن رايتس ووتش» آدم كوغل، إن «هذا الإعلان خطوة كبيرة إلى الأمام، لكن تبقى هناك تساؤلات حول تطبيقه»، مستدركاً: «إعلان إلغاء عقوبتَي الإعدام للقُصّر، والجلد، يوحي بوجود ثغرة يمكن أن تؤدي إلى عقوبات أخرى لجرائم معيّنة». ويتقاطع ذلك مع حديث منظمة «ريبريف» التي رأت أن القرار يتضمن «ثغرات مهمّة» تسمح للنيابة العامة بـ«مواصلة المطالبة بعقوبة الإعدام بحق الأطفال»، إذ قالت رئيسة المنظمة، مايا فوا، إن الأمر لا يتعدى كونه «كلمات بلا معنى ما دام هناك أطفال في رواق الموت»، وهو ما يشمل مصير ستة من الشيعة أدينوا على خلفية المشاركة في تظاهرات ضد الحكومة وهم قُصّر.

 


الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...