دعوات للتظاهر ضد انتهاكات فصائل أنقرة في ريف الرقة المحتل
بينما دعا نشطاء للتظاهر في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة التابعة لقوات الاحتلال التركي في المناطق المحتلة بريف محافظة الرقة شمال شرق سورية لمطالبتها برفع الظلم والنهب والسرقات عن المواطنين، اعتقل مسلحو ميليشيا «الشرطة العسكرية» ضمن ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي لتركيا 7 أشخاص بينهم امرأة بعد ساعات من ترحيلهم من الأراضي التركية عبر معبر رأس العين شمال الحسكة.
فقد دعا ناشطون في المناطق التي تحتلها القوات التركية وتسيطر عليها الميليشيات المسلحة الموالية لها في شمال شرق سورية والتي يُطلق عليها اسم «منطقة نبع السلام» أمس، للخروج في تظاهرات سلمية، حتى رفع الظلم والنهب والسرقات عن المواطنين، من قبل تلك الميليشيات.
واعتبر الناشطون في بيانهم، أن التظاهرات هي الحل ثم الاعتصام الدائم حتى تحقيق المطالب، حيث حددوا بعد غد الأربعاء تاريخاً للتظاهرة الأولى لتحقيق مجموعة مطالب، المتمثلة بحل ما تسمى «المكاتب الاقتصادية» في منطقة تل أبيض وسلوك بريف الرقة الشمالي ورفع يد كل الميليشيات عن الحياة المدنية للناس سواء المعابر أم المواسم الزراعية أو المازوت والصوامع وتخفيض رسوم معبر تل أبيض أسوة بباقي المعابر في الشمال السوري من دون أي تدخل من تلك الميليشيات.
من جهة ثانية ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن ميليشيات «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي اعتقلت أمس 7 أشخاص بينهم امرأة بعد ساعات من ترحيلهم من الأراضي التركية عبر معبر رأس العين شمالي الحسكة.
ونقلت الوكالة عن مصدر من الميليشيات قوله: إن دورية تابعة لـ«الفصيل» أحضرت المعتقلين من ساحة المعبر إلى مركز الشرطة وسط المدينة، بناءً على تعليمات من قيادة الشرطة، من دون توجيه أي تهمة للمعتقلين حيث تم نقلهم للتحقيق.
وأضاف: إن 5 من المعتقلين هم من السكان الأصليين في مدينة رأس العين، وجميعهم كانوا يعملون بالزراعة ضمن الأراضي التركية.
وأشار المصدر إلى أن عمليات الاعتقال بحق مرحلين من الأراضي التركية تكررت خلال الشهر الفائت، وتم الإفراج عن عدد منهم بفدية مالية.
وفي سياق آخر كشفت مصادر محلية موثّقة بالفيديو والصور، حسب وكالة «هاوار» الكردية، أن المناطق التي تحتله القوات التركية وتسيطر عليها الميليشيات المسلحة الموالية لها أصبحت مركزاً أساسياً للارتزاق وإيواء مسلحي داعش، ومؤخراً باتت مركزاً لترويج المخدرات.
وأضافت المصادر: إن المواد المخدرة خاصة مادة الـ«أتش بوز»، انتشرت في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي الغربي، حيث يتم الترويج لها بشكل علني.
وقالت المصادر: «إن متزعمي الميليشيات المسلحة هم من يقومون بترويج مادة الـ«الأتش بوز» وغيرها من المواد المخدرة في المدينة، من دون أن يُحاسبوا من الاحتلال التركي ومن ميليشيا «الشرطة العسكرية».
وأوضح مصدر آخر في تصريح نقلته الوكالة، أن أهم مروجي الـ«الأتش بوز» هو متزعم إحدى الميليشيات، ويدعى أبو الليث، الذي اعتُقل أكثر من مرة من «الشرطة العسكرية»، إلا أن مدة الاعتقال لم تكن تتجاوز اليومين، وتم الإفراج عنه، ليعود إلى ترويج مواده المخدرة في المنطقة.
وأكد المصدر أن نساء تلك الميليشيات يشاركن أيضاً في عملية الترويج بين العامة، ولاسيما بين الفئة الشابة.
وفي السياق قتل مسلح من «الشرطة العسكرية»، متأثراً بإصابته، وأصيب آخر، مع طفل وسيدة بجروح بليغة، إثر اندلاع اشتباكات مسلحة، بين مجموعة من تجار ومروجي المخدرات مرتبطين ببعض متزعمي «الجيش الوطني» من جهة، ومسلحين من «الشرطة العسكرية» من جهة أخرى، في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
أنباء آسيا
إضافة تعليق جديد